وقال نيكوس خريستودوليديس إن الاتحاد الأوروبي فشل حتى الآن في استغلال "قوته الناعمة" ليفرض نفسه كلاعب رئيسي في منطقة تشوبها مشكلات مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأضاف أنه يجب على الاتحاد الأوروبي اتباع سياسة أكثر قوة من خلال تواجد عسكري أكبر في المنطقة، وأشاد بفرنسا لدعمها هذا التوجه.
وينظم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قمة لدول البحر المتوسط السبع في الاتحاد الأوروبي يوم 10 سبتمبر المقبل لمناقشة التطورات في شرق البحر المتوسط.
وأكد خريستودوليديس، أنه "يجب أن يكون من بين الأدوات المتاحة للاتحاد الأوروبي المزيد من القوة الصارمة".
وبسبب قرب بلاده من الشرق الأوسط، قال خريستودوليديس إن قبرص، العضو بالاتحاد الأوروبي، يمكنها أن تكون قاعدة لعمليات إنسانية ومهمات أخرى للكتلة.
وتبعد قبرص 180 كيلومتراً عن لبنان، ويمكن أن تكون مركزاً للاتحاد الأوروبي لتوصيل المساعدات، في أعقاب انفجار الثلاثاء الدامي في بيروت.
وتابع وزير الخارجية القبرصي: "يقول الاتحاد الأوروبي إنه مهتم بالمنطقة. لكن إظهار هذا الاهتمام يجب أن يكون بالأفعال، لا بالأقوال". وأضاف: "سنرحب بأي قوة عمل أوروبية في قبرص من أجل المنطقة".
وكشف خريستودوليديس أن الحكومة القبرصية تجري مفاوضات مع "عدة دول" لها "اهتمام خاص" في شرق المتوسط لعرض منشآتها، لكن ليس كمنصة إطلاق لأي تحرك عسكري هجومي.
في سياق آخر، قال وزير الخارجية القبرصي إن تركيا تستغل بالكامل فراغ السلطة لتحقيق طموحها بالتفوق الإقليمي.