كثيراً ما يتعرض الفنانون لمواقف صعبة أثناء تصوير بعض المشاهد ومنها ما تعرض له الفنان الكبير يحيى شاهين والفنانة سميرة أحمد أثناء تصوير أحد المشاهد، ففى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر فى أغسطس 1954 كتب الفنان الكبير يحيى شاهين مقالا تحت عنوان "ثورة بسبب قبلة" سرد فيه تفاصيل موقف تعرض له هو والفنانة سميرة أحمد خلال تصوير مشهد فى أحد الأفلام بمنطقة الجبل الأصفر.
وقال يحيى شاهين إنه كان يقوم فى الفيلم بدور شاب قروى قوى البنية، بينما تقوم سميرة أحمد بدور فتاة مودرن تزور الريف ويحوز هذا الشاب على إعجابها.
وكان أحد مشاهد الفيلم يقتضى أن يضم الشاب القروى البطلة إلى صدره ويقبلها، وبينما تأهب لتصوير المشهد التف أبناء المنطقة من القرويين حولهما فى غضب، وحاولوا تحطيم الكاميرات وأسرعوا فى اتجاه سميرة أحمد ويحيى شاهين محاولين الاعتداء عليهما لمنعه من استكمال القبلة.
وأشار يحيى شاهين إلى أن مخرج الفيلم حاول إقناعهم أن هذا المشهد تمثيل فى تمثيل، محاولا إعادة تصوير المشهد، لكن اشتعلت ثورة أهل البلد ورأو فى هذا المشهد قلة أدب لا تتناسب مع عاداتهم ونخوتهم، وانسحب بعضهم ثم عاد ومعه عصا ليمنع تصوير المشهد، واستشعر فريق الفيلم بالخطر، وارتعدت سمير أحمد من الخوف.
ووجد يحيى شاهين الحل فى الاتصال بأحد أصدقائه من تجار سوق روض الفرج والذى كان يمتلك مزارع فى الجبل الأصفر يعمل فيها عدد من أبناء منطقة الجبل الاصفر ويستدعيه حتى يتدخل لتهدئتهم، ومساعدة فريق الفيلم لاستكمال مشاهده، وإقناع الأهالى بأن ما يحدث هو مجرد تمثيل.
وبالفعل اتصل يحيى شاهين بصديقه التاجر، الذى حضر وأقنع الأهالى فانصرفوا فى هدوء.
وعندما دارت الكاميرا لتصوير المشهد كانت سميرة أحمد ترتعد خوفاً من عودة الأهالى واعتدائهم على فريق العمل، ولكن اقنعها التاجر صديق يحيى شاهين بأنه لا أحد يجروء على التعرض لهم لأن له سطوة على أهل المنطقة لن تسمح لهم بمخالفته.
واختتم يحيى شاهين مقاله بالكواكب مؤكدا أنهم كادوا يضيعوا من أجل قبلة تسببت فى ثورة أهالى القرية لولا تدخل صديقه التاجر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة