اعتبرت صحيفة "اليوم" السعودية، أن الأزمات التي يمر بها لبنان عبر التاريخ ليست نتاج كوارث طبيعية أو مؤامرات مجهولة، مشيرة إلي أن ما تم ويتم من جرائم وتفجيرات واغتيالات وتجاوزات ينتج عنها جر هذا البلد العربي إلى مزيد من النكبات والأزمات الإنسانية مصدرها ميليشيات حزب الله الذراع الإيرانية التي تتمركز في لبنان ولا تتوقف عن تنفيذ كافة التجاوزات للأعراف الدولية والمبادئ الإنسانية وجلب المزيد من الدمار والخراب في سبيل تنفيذ أوامر نظام إيران.
وذكرت الصحيفة فى افتتاحتها اليوم الجمعة، تحت - عنوان (كارثة لبنان .. وإرهاب إيران) - أن الإرهاب الإيراني في المنطقة والمتمثل فيما تقوم به ميليشيات خارجة عن الـقانون تتلقى أوامرها من النظام في طهران ودعمها منه وبقية الدول الداعمة للإرهاب لتستمر في ارتكاب المزيد من الممارسات التي من شأنها قتل الأبرياء وتهديد استقرار وأمن الدول التي تعاني من تواجد هذه الميليشا على أراضيها ويمتد أثر ذلك الخراب إقليميا ودوليا.
وأضافت أن انفجار بيروت والحيثيات المرتبطة به وما تزامن معه من تحذير الحكومة اليمنية عبر تصريح وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني من مخاطر غرق أو انفجار ناقلة النفط صافر، ودقه ناقوس الخطر لتدارك كارثة بشرية واقتصادية وبيئية تفوق انفجار مرفأ بيروت بمئات المرات، وقوله بأن ناقلة النفط صافر الراسية قبالة ميناء رأس عيسى في الـبحر الأحمر تعتبر قنبلة موقوتة تتخذها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران ورقة للضغط والابتزاز.
واختتمت الصحيفة بأن هذه المعطيات تؤكد أن الحاصل في لبنان واليمن تحديدا باختلاف تفاصيله يتفق من حيث الخطر الـذي تشكله الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران إقليميا ودوليا، ولا يدع الكثير من الخيارات أمام المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم ورادع تجاه سلوك نظام طهران والتهديدات المترتبة عليه.