فى أحد منازل لبنان العتيقة وتحت ركام أنقاضها بعد الحادث البشع الذى وقع فى مرفأ بيروت، صورة لسيدة الغناء العربى كوكب الشرق أم كلثوم، ظلت صامدة على جدران المنزل المنهار وكأنها شاهدة على ما حدث.
صورة أم كلثوم
صورة عبقرية التقطها المصور اللبنانى إيهاب فياض، وهو يوثق بعدسة الكاميرا الخاصة به لحظات الدمار والخراب مع الفجع والألم التى انتابت الشعب اللبنانى عقب هذا الانفجار الضخم الذى أسقط عشرات الضحايا والشهداء وآلاف الجرحى والمصابين.
أما الإعلامية اللبنانية مايا الحاج، فقالت عن هذا المشهد الممزوج بالحزن: "هذه أم كلثوم تضحك بين الركام، الصورة لم تقع ولم تتشوه، بقيت صامدة، رغم التوائها الخفيف، هذه هى بيروت، المدينة التى ولدت فيها، فكأنها منحتنى بطاقة انتماء إلى العالم كله، فيها تعلمت أن أكون فلسطينية الهوى، مصرية المزاج، فرنسية الثقافة".
وأضافت مايا: "هى متعبة حينا، وطاردة أحيانا، قد تكرهها وتلعنها وتتمنى الخلاص منها، لكن يكفى أن تقرأ ما يكتبه المغتربون اليوم حتى تتيقن أن بيروت مثل الروح، ترافقك حتى النفس الأخير".