استخدم العلماء تلسكوب هابل Hubble Sapce Telescope لإجراء أول ملاحظة للخسوف الكلى للقمر، إذ يأملون أن تمكنهم هذه الخطوة من مراقبة والعثور على أماكن آخرى فى الكون، إذ تُعد طريقة مراقبة الخسوف والأرض بمثابة اختبار تجريبى للطريقة التى يأملون أن تمكنهم فى المستقبل من مراقبة الكواكب الأخرى.
ووفقا لموقع صحيفة "إندبندنت" البريطانية، يمثل البحث المرة الأولى التى يتم فيها رصد خسوف كلى للقمر من تلسكوب فضائى، كما أنها المرة الأولى التى يتم فيها دراسة الخسوف فى الأطوال الموجية للأشعة فوق البنفسجية.
يأمل العلماء فى المستقبل أن يتمكنوا من فحص الكواكب الخارجية باستخدام التلسكوبات الكبيرة التى لا تزال قيد التطوير للتعمق فى الفضاء، وللقيام بذلك، يتمنوا أن يكونوا قادرين على فحص جو تلك العوالم البعيدة، لمنحهم فهمًا عميقًا للظروف هناك على الرغم من مسافتهم البعيدة للغاية.
لاختبار التقنيات التى ستعزز هذه الاكتشافات، لجأ الباحثون إلى المثال الوحيد لكوكب مأهول على دراية به وهو كوكب الأرض، بالإضافة إلى كونه مثالًا أساسيًا لكوكب قادر على دعم الحياة، فإن محاذاة الشمس والقمر خلال خسوف القمر الكلى هى محاكاة للطريقة التى نرى بها الكواكب "العابرة" ، والتى تصبح مرئية لنا عند عبورها أمام نجمهم.
وبسبب هذه المحاذاة، تمكن الفلكيون من النظر إلى القمر واستخدامه كمرآة لرؤية ضوء الشمس الذى انعكس من خلال الغلاف الجوى للأرض، وللقيام بذلك باستخدام تلسكوب فضائى مثل هابل يسمح لهم بذلك دون الحاجة إلى النظر عبر الغلاف الجوى للأرض أولاً.
من خلال الملاحظات، تمكن الباحثون من الكشف عن بصمة الأوزون، وهى مفتاح الحياة على الأرض، وبالتالى فإن اكتشافه على الكواكب الأخرى سيكون مؤشرًا رئيسيًا على أنها يمكن أن تدعم الحياة.
قال أليسون يونجبلود من مختبر الفيزياء الجوية والفضائية فى كولورادو، الولايات المتحدة الأمريكية: "إن العثور على الأوزون فى طيف كوكب الأرض سيكون مهمًا لأنه منتج كيميائى ضوئى للأكسجين الجزيئى، وهو منتج ثانوى للحياة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة