قال أحمد المسمارى، المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، إن الأتراك لازالوا يصعدون الوضع فى ليبيا نحو التأزم، وينقلون آلاف المرتزقة ولا يريدون وقف إطلاق النار، ولكن يريدون الوقت تحت غطاء المفاوضات، مشيرا إلى أن تركيا سيطرت على عدد من المدن وحولتها إلى قواعد عسكرية.
وأكد المسمارى، أن الخطوط الحمراء غرب سرت وخط الجفرة محمية، والجيش الليبى مستعد وجاهز لتنفيذ أوامر بعد إعادة الترتيبات والهيكلات العسكرية. وأشار المسمارى، إلى أن الموقف العسكرى الحالى فى ليبيا، يحترم مبادرة جمهورية مصر لوقف إطلاق النار، فى إطار الهجوم مستدركا: قمنا بعمليات فى إطار الدفاع وهذا حق شرعى.
وتحدث عن الوضع من الناحية السياسة، قائلا: لا نريد حلا فيه طرف تركى أو إرهابى، ولا بد من خروج تركيا من المشهد الليبيى عسكريا وسياسيا، وحل الميليشات وجمع السلاح، ومحاربة التكفيرين وخروج المرتزقة السورية والصومالية.
وأكد المسمارى، أن تركيا تحارب بأسلحة الناتو، ولكن الجيش الليبيى مستعد لهم، واستطاعت أن تحرر بنى غازى ومعقل درنة والحقول النفطية.
وأكد المسمارى، أن مصر السند الحقيقى للشعب الليبيى من وقت الاحتلال التركى وحتى الآن، وتتحمل حاليا وزر الأزمة الليبية بفعل الحدود والمجاورة والمصير المشترك الواحد.
وتحدث المسمارى فى احتفالية الخارجية الليبية، بالذكرى 80 لتأسيس الجيش الليبى فى التاسع من أغسطس العام 1940، عن تاريخ غزو تركيا ليبيا فى وقت سابق حتى 1912 حتى باعت ليبيا لإيطاليا، وتركت ورائها الجهل والفتن وشعب متخلف لا يملك أيا من مقومات الحياة.
وتقام الاحتفالية بحضور عبد الهادى الحويج، وزير الخارجية الليبى، وأحمد المسمارى المتحدث باسم الجيش الليبى، وعدد من نواب البرلمان المصرى، عند النصب التذكاري للجيش الليبي بالقرب من منطقة «أبورواش» عند الكيلو 9 طريق الإسكندرية الصحراوي.
وعرضت الاحتفالية، مقطع فيديو يظهر العلاقات المصرية الليبية، وكيف حقق الجيش الليبيى مبتغاه بتحرير ليبيا من الغزاة الايطالين ، واستعادة كل المناطق التى سيطر عليها المحتل، وبدأ بعد ذلك فى بناء مؤسسته العسكرية بالتدريب والتسليح حتى صار جيشا قويا بكل أركانه.
يذكر أن نصبًا تذكاريًا أقيم العام 1956 في منطقة «أبورواش» المصرية؛ حيث شهدت المنطقة نواة تأسيس الجيش الليبي لمقاومة الاحتلال الإيطالي.