قال الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم: "نحن نمشى في طريق معين منذ 3 سنوات واعترضتنا خلالها كورونا، والهدف هو تطوير التعليم المصرى وإحداث ثورة تجعل المصريين على مستوى المسئولية، والتعليم المصرى عانى خلال سنوات كثيرة، وتبقى الخطة إعادة النظر فى التعليم ووضع الخطط لتطويره، ولا نريد أن نتعلم لنحصل على الشهادات، والوصول إلى وهم أننى متعلم وأنا لست متعلما".
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج آخر النهار مع الإعلامى محمد الباز المذاع على قناة النهار: "إن شاء الله نرى جيلا مختلفا من خلال المناهج التي وضعناها لأطفال المدارس اما بالنسبة للثانوية العامة نحن نحاول أن ندفع الناس للتفكر وليس فقط لكى نجتاز الامتحانات، وكانت هذه هي الخطة وجاءت كورونا وكنا قد استثمرنا عامين ونصف في تنفيذ بنوك المعرفة وإدخال التكنولوجيا واستطعنا أن نمر بالأزمة، وكان من الممكن أن نهرب كما فعلت بعض الدول، ومصر هى الدولة الوحيدة في المنطقة إن لم يكن على مستوى العالم التي أكملت عامها الدراسى".
وتابع الدكتور طارق شوقى: "نحن منذ البداية متفقون على أننا نعالج المشاكل ونعلم أنها ستأخذ وقتا لحلها ولكن هناك حالة هستيرية في النظر إلى الدرجات والامتحانات ويعتقد الناس أنهم من حقهم الحصول على درجات عالية، هناك سيدة أرسلت لى عريضة على شكل تظلم تدعو علينا وفى نهاية العريضة وجدت أن ابنتها حاصلة على 409 من 410 أى أنها ستدخل أى كلية وترى أننا ظلمنا ابنتها لأنها نقصت درجة واحدة وهذه الدرجة لم يحصل عليها زويل أو محفوظ أو العقاد هل هى بنفس المهارة".
وأكمل وزير التعليم: "المشاكل الموجودة من 50 عاما تربت معها مصالح وطريقة علاجها صعبة جدا، وإذا كنا عبرنا الأزمة بنجاح فنحن قادرون على إصلاح العملية التعليمية والعام الحالى هو آخر عام للثانوية العامة بالنظام القديم وستكون في الأعوام القادمة قائمة على الفهم والمهارات.
وأكد الوزير أن امتحانات الثانوية العامة احتاج إلى مذاكرة كبيرة في ظل انتشار كورونا كيف ينزل هذا العدد في وقت واحد، وأحافظ على التباعد الاجتماعى ولدينا مكتسبات من أزمة كورونا، فأغلب الأطفال أصبح لديهم إنترنت وتابلت، أما الأطفال فلا بد أن تذهب إلى المدارس ونخطط لتواجد 23 مليون طالب على مستوى الجمهورية أكتوبر القادم وسط إجراءات التباعد والوقاية هذه مشكلة كبيرة لكن نسعى لإيجاد حلول وسنجتمع مرة أخرى يوم 20 لبحث المقترحات، ونحن فى مصر".
وتابع وزير التعليم: "السوشيال ميديا تستخدم في الوقت الحالي للابتزاز والضغط على الوزارات على الرغم أن لديهم الكثير من الوسائل المنظمة مثل التظلمات والشكاوى والطلبات، وتستخدم من أجهزة خارجية لكل ما هو سيئ وهو تضييع وقت للجميع، وهناك الكثير من الجهات والجماعات لا يسعدها نجاح الدولة في أي شيء وستجد الكثير من الشائعات التي تشكك فى مستشارى الوزير الذين قاموا بكل شيء ولا يريدون لمصر أن تفرح بإنجاز قامت به لاستنزاف الدولة ولو كانت مقفولة كانت حياتنا أفضل بكثير، وعن طلب مديريات إمضاء الوزير على طلبات نقل الطلاب قال إنها تصل لعشرات الآلاف وهذا سببه عدم قانونية الطلبات التي تأتى فوق الكثافة.