"ناشونال جيوجرافيك" تخصص ملفا عن التحنيط وإجراءات الدفن فى مصر القديمة

الأحد، 09 أغسطس 2020 06:57 م
"ناشونال جيوجرافيك" تخصص ملفا عن التحنيط وإجراءات الدفن فى مصر القديمة غلاف مجلة «ناشيونال جيوغرافيك العربية» عدد أغسطس
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصدر غلاف مجلة «ناشيونال جيوجرافيك العربية» عدد أغسطس صورة للكهنة متعهدى خدمات الدفن من المصريين القدماء، حيث قدمت المجلة عنهم تقرير مثير وغريب من نوعه عن "تجارة الموت".

 

5eef3f49-2d43-49da-8e99-5627f0139961

وفى تقرير غريب من نوعه، رصدت المجلة - التى تصدر من أبوظبى، ورش تحنيط الموتى التى تُطل من بواطن أرض الكنانة. وكشف التقرير عن أن الكهنة كانوا يضمنون للزبائن انتقالاً مريحاً إلى الآخرة، وفتحوا لأنفسهم موردَ رزق وفير فى العاجلة.

 

ويشير التقرير أن أصحاب مهنة تحضير المقابر والتحنيط  كانوا على جانب كبير من الفطنة والذكاء التجارى، إذ تعددت «عروضهم الجنائزية» حسب الطلب، ووفق الاستطاعة المادية لشتى الشرائح الاجتماعية.

 

وبحسب التحقيق الصحفى لـ" ناشيونال جيوجرافيك العربية" كان المحنِّطين يمتلكون حسًّا تجاريا قويا؛ إذ كانوا يقَدمون لعُملائهم خياراتَ دفن تنم عن ذكاء حاد، فإذا لم يكن بوسع المرء دفع تكاليف قناع دفن فاخر من الذهب والفضة، فيمكنه اختيار عرض آخر قوامه (الجص الأبيض والرقائق الذهبي).أما إذا لم يكن للمرء ما يكفي من المال لحفظ أحشائه في أوعية من المرمر المصري اللامع، فيمكن أن تُعرَض عليه مجموعة بديعة من الطين المطلي.

 

وكان قدماء المصريين، بحكم اعتقادهم بضرورة بقاء الجسد سليمًا لإيواء الروح خلال الحياة الآخرة، يرون فى التحنيط مزيجًا من الطقوس المقدسة والإجراءات الطبية، فقد كانت هذه العملية تجرى وفق مراسم دقيقة وتتخللها طقوس وصلوات معينة تؤدى فى كل يوم من الأيام السبعين التى تستغرقها عملية تحويل جسد الميت إلى مومياء.

 

وما أهرامات الفراعنة الشاهقة والذهب اللامع من قبر "الملك توت عنخ آمون" إلا شواهد ناطقة تُذكّرنا بالحد الذى مضى إليه المصريون الأكثر ثراءً في سعيهم لضمان قضاء حياتهم الأبدية في بحبوحة ورغد.

 

وقد ضم المجتمع المصري القديم فئة كاملة من الكهنة الذين كرّسوا خدماتهم لرعاية أرواح الموتى. وكان توصيفهم المهنى يتضمن صيانة المدافن والصلاة من أجل أصحابها المتوفين. وكان بعضهم يمتلك عشرات المدافن التى يضم كلٌّ منها مئات المومياوات.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة