تنتشر فى الأسواق كمامات ذات أنواع جيدة طبية لمقاومة انتشار الفيروسات وأنواع أخرى مجهولة المصدر تتسبب فى انتشار الفيروسات والأمراض بين المواطنين، وهناك اختبارات من الممكن أن يقوم بها المستهلك على نوعية الكمامة التى يقوم بشرائها وهو اختبار المياه والشمعة، حيث إن المغشوش منها سيسبب الإصابة بحساسية الأنف والصدر والوجه وشعبة الأدوية تطالب بمضاعفة الحملات الرقابية على الأسواق لحماية أكثر من 30 مصنعا مرخصا فى مواجهة مصانع بير السلم .
قال الدكتور على عوف رئيس شعبة الأدوية فى الاتحاد العام للغرف التجارية، إن هناك مواجهة شرسة غير عادلة بين الكمامات الطبية المصنعة طبقا للمواصفات القياسية من المصانع، والكمامات مجهولة المصدر التى تباع على الأرصفة وفى الميادين وأمام محطات المترو، لافتا إلى أن الكمامات المصنعة تحت بير السلم تمثل خطورة على صحة المواطن لأنها مصنوعة من مواد مجهولة المصدر ولها تأثير ضار، ولابد للدولة التدخل لحماية هذه الصناعة.
وأضاف عوف فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن الكمامة المغشوشة المصنوعة من مواد مجهولة المصدر قد تتسبب فى عمل حساسية للأنف والصدر والعين والوجه، كما أنها لا تمنع دخول الفيروس وتتسبب فى انتشار الإصابات بين المواطنين، موضحا أن أهم الاختبارات التى يمكن أن يقوم بها المستهلك للتأكد من صلاحية الكمامة هو اختبار الماء واختبار الشمعة أو الولاعة، واختبار المياه من خلال وضع المياه على الكمامة فالسليمة لن تتسرب منها المياه بمعنى أنه فى حالة رزاز الفم لن يخرج إلى الطرف الثانى أما المغشوشة فستسمح بخروج الرزاز وانتشار العدوى فى حالة تسرب المياه منها، كما أن اختبار الشمعة مبنى على ارتداء الكمامة والنفخ فى الشمعة فى حالة خروج رزاز أو هواء لإطفائها فهى غير سليمة وتؤذى الكثير من المواطنين .
وأوضح رئيس شعبة الأدوية، أن الكمامات أنواع منها نوع يحتوى على طبقتين وليس بها فلتر، والكمامات الصحية تكون ثلاث طبقات ويوجد بها فلتر يسمى " ملتن بلو " مخصوص لمنع دخول الفيروس والطبقة الخارجية بتكون من قماش طارد للماء والداخلية من قماش يمتص الماء وبدعامة لأحكام الغلق، ويتراوح أسعارها حاليا ما بين 3 إلى 5 جنيهات.
وشدد على ضرورة حماية الحكومة للمصانع الوطنية التى تدخلت بحل الأزمة وقامت بإنتاج الكمامات فى مواجهة المنافسة الكبيرة من المصانع المجهولة، موضحا أن عدد مصانع الكمامات عند بداية أزمة كورونا كان لا يتعدى عشر خطوط إنتاج حوالى ٨ مصانع، أما الآن تم ترخيص عدد كبير من المصانع عن طريق هيئة التنمية الصناعية قد يصل عددهم أكثر من 30 مصنع مرخص، وكان الإنتاج السنوى منها يتراوح من 80 إلى 120 مليون كمامة، فى حين أن إنتاجية المصانع الحالية من 500 إلى 600 مليون كمامة فى السنة وقد تزيد، ولذلك لابد من حماية المصانع المرخصة التى تخضع لرقابة الدولة وحفاظا على صحة المواطنين .
وحذر عوف المواطنين من ترك الكمامة أو الإجراءات الاحترازية خلال المرحلة الحالية خاصة وأن الفيروس لايزال موجودا، ولم يتم القضاء عليها، موضحا أن نسبة الإقبال على شراء الكمامات لا تتعدى الـ10% مقارنة بالشهور الماضية، مما ينذر بمخاوف كبيرة من زيادة الاختلاط بين المواطنين دون ارتداء للكمامة وأخذ المزيد من الاحتياطات الخاصة بالتباعد الاجتماعى .