أكد الدكتور محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف ، أن بناء الشخصية أحد أهم أولويات الوزارة فى الخطاب الدينى ، والوزارة تعمل على هذا الملف بالتعاون والتنسيق مع وزارات الثقافة والتربية والتعليم والتعليم العالى والإعلام والشباب والرياضة .
جاء ذلك خلال اجتماع إطلاق مبادرة الشخصية المصرية 2020 / 2021 الذى عقد بمقر وزارة الدولة للإعلام اليوم الثلاثاء، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، وأسامة هيكل وزير الدولة للإعلام والدكتورة سعاد عبد الرحيم مدير المركز القومى للأبحاث الاجتماعية والجنائية.
وأوضح جمعة ، أن الوزارة تنوع أساليبها وبخاصة فى مجال العناية بالنشء والشباب ، وما أنشأته لذلك من مدارس علمية وفكرية وقرآنية ومسابقات محلية ودولية ، ومؤلفات عديدة ، ومنها ما هو خاص بالنشء مثل مجلة الفردوس مجلة كل الأطفال، وكتب الطفل التى تعد الوزارة حاليًا لإصدارها بالتعاون مع وزارة الثقافة ممثلة فى الهيئة العامة للكتاب.
وعرض وزير الأوقاف، خلال لقاء المراسلين الأجانب بمقر الهيئة العامة للاستعلامات الذى حضره أكثر من 50 مراسلا من مختلف دول العالم تجربة الأوقاف المصرية فى تجديد الخطاب الدينى فى حوار مفتوح أكد فيه على إعلاء دولة المواطنة ، والتسامح الدينى، مؤكدًا أن مصر تعيش أزهى عصور التسامح الدينى فى ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأنها تنطلق بهذا الفكر من المحلية إلى العالمية ، قصد مواجهة وتفنيد الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة ، ونشر الفكر الوسطى الرشيد الذى يعمق أسس التعايش السلمى بين البشر، ويسهم فى تحقيق السلام العالمى .
كما أكد جمعة، أن مهمة الأديان هى تحقيق سعادة الإنسان، فهدف الأديان هو عمارة الدنيا بالدين وليس تخريب الدنيا باسم الدين، فجميع الأديان تتفق على ثوابت لا تتغير من دين إلى دين كالأخلاقيات والقيم الإنسانية ، لأن مصدر الأديان السماوية واحد، وربما تختلف الأديان فى العبادات والشعائر وفق طبيعة كل ديانة.
وبين وزير الأوقاف، أن ديننا الحنيف قائم على الإيمان بالتنوع والاختلاف ، فالاختلاف آية من آيات الله وسننه الكونية ، حيث يقول سبحانه: "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ" ، وأن من يحاول أن يحمل الناس حملا على دين واحد ، أو مذهب واحد ، أو لغة واحدة ، أو أيدلوجية واحدة فهو معاكس لسنة الله الكونية لأن الله يقول :” وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ" ، كما أكد أن أكثر الأمم إيمانًا بحق التنوع والاختلاف وقبول الآخر وترسيخ أسس التعايش السلمى هى أكثر الأمم أمنًا واستقرارًا وتقدمًا ورخاءً وازدهارًا فى جميع المجالات.