يعد الانتحار واحدًا من المشكلات التي واجهها العالم أجمع خاصة خلال السنوات الأخيرة، حيث خصصت الأمم المتحدة يوم العاشر من سبتمبر من كل عام يومًا عالميًا لمكافحة الانتحار ومنعه، والتوعية بأسبابه، وقالت الأمم المتحدة اليوم إن العالم يفقد سنويًا 800 ألف شخص بسبب الانتحار.
وفى تغطية خاصة من إعداد إسراء عبد القادر، وتقديم سمر الزهيرى، استضاف تليفزيون اليوم السابع استشارى الطب النفسى الدكتور جمال فرويز، والذى تحدث عن كيفية أن يكتشف الشخص إصابته بالاكتئاب، وإنقاذ نفسه قبل الدخول في مرحلة الخطر.
وقال الدكتور جمال فروير إن الأسباب التي تؤدى بالشخص للانتحار تكمن في الإصابة ببعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب السودوى، وهو مرض جينى ليس له مؤثرات خارجية.
سمر الزهيرى
وأضاف فرويز أن الشخص المصاب بالاكتئاب يعانى من أعراض مرضية وتغيرات بالناحية المزاجية، وعدم الرغبة في الحياة، وطول فترات النوم، وإهمال الحياة اليومية الخاصة به، وسيطرة الأفكار السوداء عليه، مضيفًا أن مريض الفصام يعانى من هلاوس سمعية وبصرية تعطيله أوامر بالانتحار.
وتحدث فرويز في تصريحات خاصة لتليفزيون اليوم السابع إن الأشخاص العصابيين خاصة المراهقين عند تعرضهم للضغوط، حتى وان كانت لا تستحق، تجعلهم يفكرون في الانتحار، وذلك بسبب تضخيمهم للأمور كالقصص العاطفية، الاخفاق في نتيجة الامتحان ومعاملة الوالدين، فأول اما يطرأ على تفكيره الانتحار، وهو ما يسمى تدهور سن المراهقة.
وتابع فرويز إن مريض الاكتئاب لا ينسى أعراض إصابته بذلك، واذا سألته عن التفكير في الانتحار سيقول إنه حاول إيذاء نفسه، ووجه فرويز رسالة للأسرة المصرية بأنه في المنزل يجب متابعة أفراد الأسرة ونجد إنه بدأ أحد الأشخاص في هدوء في الحركة، وضعف في الكلام، والنوم لفترات طويلة، بالإضافة إلى فقدان الشهية، والابتعاد عن أصدقائه، والتحدث باستمرار على فقدان لذة الحياة والأمل.
سمر الزهيرى وجمال فرويز
وأوضح فرويز إن الأسرة يجب عليها الانتاه لذلك، وأخذ كل تلك الشواهد بعين الاعتبار، وعدم نصح مريض الاكتئاب بالانغماس في تفاصيل حياته للخروج من تلك الحالة، حيث يرى فرويز إن مريض الاكتئاب والميول الانتحارية المسيطرة عليه تلزمه بدخول المستشفى، وهو ما يعتبر أمر حتمى عليه، ويحاسب الطبيب عليه قانونيًا، حيث يجب عليه في تلك المرحلة بدأ بروتوكول العلاج المتعارف عليه.
سمر الزهيرى وجمال فرويز
أما عن تحذير البعض من الحصول على العقاقير الخاصة بالعلاج النفسى، قال استشارى الطب النفسى إن تلك العقاقير يصفها أطباء مختصين، ليتم دور العلاج العضوى للمرض النفسى، وعدم اللجوء للدواء في بعض الأحيان يأتي بنتائج كارثية.