نفى الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف ما جاء في تصريح لرئيس الوزراء الإيطالى كونتى اليوم حول نية موسكو تشكيل لجنة تحقيق في تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالنى، وذلك وفق خبر عاجل لروسيا اليوم.
وكانت الخارجية الروسية، قد أعربت عن احتجاجها للسفير الألمانى فى موسكو جيزا أندرياس فون جاير، على خلفية الاتهامات والإنذارات الموجهة لروسيا فى ضوء قضية المدون المعارض الروسى أليكسى نافالني، حيث حملت الحكومة الألمانية وحلفاءها فى الناتو والاتحاد الأوروبي، المسؤولية الكاملة عن عواقب مثل هذه السياسة.
وجاء فى بيان لوزارة الخارجية الروسية، بعد استدعاء السفير الألمانى إلى الوزارة اليوم: "تم توجيه احتجاج شديد اللهجة للسفير على خلفية الاتهامات التى لا أساس لها من الصحة والإنذارات الموجهة من ألمانيا ضد روسيا على خلفية مرض المواطن الروسى نافالني، وكذلك استغلال برلين للوضع لتشويه سمعة بلادنا على الساحة الدولية".. حسبما ذكرت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية.
وأضاف البيان: "كما تم تجديد المطالبة بالاستجابة الفورية والرد الموضوعى من الجانب الألماني، على الطلب الرسمى الذى قدمته النيابة العامة الروسية بتاريخ 27 أغسطس، بتقديم كل البيانات الطبية، بما فيها التحاليل ونتائج الفحوصات والعينات، بهدف دراستها دراسة شاملة وفحصها من قبل المختصين".
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أن المسؤولية الكاملة عن عواقب مثل هذه السياسة ستقع على عاتق الحكومة الألمانية وحلفائها فى الناتو والاتحاد الأوروبي.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، فى وقت سابق اليوم، اللهجة التى أعربت فيها برلين عن موقفها من قضية نافالنى بأنها غير مقبولة.
وكان نافالنى قد تعرض لوعكة صحية مفاجئة، يوم 20 أغسطس الماضي، بعد إقلاع طائرة كانت تقله من مدينة أومسك الروسية إلى موسكو، ما أجبر الطائرة على الهبوط الاضطرارى ونقله إلى مركز العناية المركزة فى مدينة تومسك الروسية، ويخضع حالياً للعلاج فى عيادة" شاريتيه" فى برلين.
وأعلنت الحكومة الألمانية فى وقت سابق، أن الفحوصات التى أجريت فى المختبر التابع للجيش الألمانى كشفت أن نافالنى تعرض للتسميم باستخدام مادة "نوفيتشوك".