جسور المحبة والتضامن من مصر للسودان شعبيا ورسميا..المصريون يصلون للسودان لمواجهة الفيضان .. جسر جوى مستمر من القاهرة للخرطوم بقرار رئاسى.. وزيرة الصحة أول مسؤول من خارج السودان يصل إلى الخرطوم بعد الكارثة

الخميس، 10 سبتمبر 2020 01:56 م
 جسور المحبة والتضامن من مصر للسودان شعبيا ورسميا..المصريون يصلون للسودان لمواجهة الفيضان .. جسر جوى مستمر من القاهرة للخرطوم بقرار رئاسى.. وزيرة الصحة أول مسؤول من خارج السودان يصل إلى الخرطوم بعد الكارثة جسور المحبة والتضامن من مصر للسودان شعبيا ورسميا
أكرم القصاص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- المصريون يصلون للسودان فى مواجهة الفيضان وجسر جوى مستمر من القاهرة للخرطوم بقرار رئاسى

 
- وزيرة الصحة أول مسؤول من خارج السودان يصل إلى الخرطوم فى أعقاب الفيضانات
 

- وزير الإعلام السودانى: مغمورون بمحبة من المصريين وتضامنهم على السوشيال ميديا.. ويؤكد: ممتنون للحكومة المصرية التى كانت سباقة فى إرسال المساعدات للسودان 

 
 
يتعرض السودان الشقيق لفيضانات وسيول مدمرة تسببت فى خسائر ضخمة، وحسب ما أعلنته السلطات السودانية، بلغت حصيلة ضحايا الفيضانات 103 متوفين و50 جريحا، وتواصل السلطات السودانية مواجهة آثار الفيضانات، وهى تأثيرات ضخمة تتجاوز بالفعل قدرات الدول، وتتطلب تضامنا دوليا وإقليميا وعربيا، لمساندة السودان الشقيق فى أزمة غير مسبوقة.
 
 
وفى مصر ومنذ اللحظة الأولى للفيضانات أعلنت مصر وقوفها بجانب السودان، وبالطبع فإن حجم الدمار والخسائر تتجاوز كثيرا قدرة أى دولة، لأن الفيضانات غير مسبوقة. وأعلن الشعب المصرى كله منذ اللحظة الأولى تضامنه الكامل مع الأشقاء، وهو أمر ظهر فى وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، وارتفعت دعاوى مختلفة لتقديم الدعم المباشر من الدولة والمجتمع الأهلي. وعلى الفور أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى، قرارا فور وقوع الأحداث بإطلاق جسر جوى بين القاهرة والخرطوم لنقل احتياجات الأشقاء السودانيين، وفورا بدأت القوات المسلحة فى تحريك طائرات نقل من مطار شرق القاهرة، محملة بالمساعدات والمواد الغذائية والطبية والخيام. وكانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، هى أول مسؤول من خارج السودان يصل إلى الخرطوم فى أعقاب الفيضانات، حيث ترأست وفدا طبيا مع جزء من الجسر الجوى المقرر من مصر والمستمر طوال الأيام الماضية.
 
 
وهى ليست المرة الأولى التى يتواصل جسر العلاقات الأخوية من القاهرة للخرطوم، فقد تم فتح جسر جوى بين البلدين خلال أغسطس الماضى، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، لنقل المساعدات الطبية من مصر إلى السودان الشقيق دعمًا للمنظومة الصحية، حيث تم إرسال 5 طائرات محملة بـ22 طنًا و325 كجم من الألبان والأدوية الأساسى للأطفال وأدوية الطوارئ، بالإضافة إلى 25 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية الإغاثية لمتضررى السيول التى اجتاحت دولة السودان فى الآونة الأخيرة، وسيستمر إرسال المساعدات للدولة الشقيقة.
 
 
واليوم يتواصل الجسر الجوى المصرى، ليحمل مع الدواء والغذاء، رسائل المحبة والتضامن من المصريين للسودانيين، باعتبار البلدان شعبا واحدا، يعبر فوق محاولات صغيرة أو دسائس ساذجة، تنتهى بالواقع الشعبى الأقوى من أى محاولات.
 
 
وقد أعلن  الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، خلال اجتماع الحكومة الأخير التأكيد على تضامن مصر الكامل؛ قيادة وحكومة وشعبا، مع السودان الشقيق فى أزمته الحالية التى يمر بها بسبب الفيضانات والسيول، التى اجتاحت عدة مناطق بالبلاد خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتوجيه كل سبل الدعم للأشقاء فى السودان على الفور، بالتنسيق بين الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارة الدفاع والإنتاج الحربىّ، مشيرا إلى أنه تم مد جسر جوى مع الأشقاء السودانيين؛ من أجل توفير كل المستلزمات المختلفة فى كل من جنوب السودان والسودان، حتى يتخطى السودان الشقيق هذه المحنة بسلام.
 
 
كانت القوات المسلحة بدأت على الفور جسرا جويا مع السودان الشقيق، وتحركت وزارت أماكن مختلفة منها وزارة الصحة والإنتاج الحربى فضلا عن منظمات المجتمع المدنى التى شاركت فى تدبير المستلزمات المختلفة لأشقائنا فى السودان. وأكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولى، أن مصر لديها الاستعداد الكامل لتلبية أى احتياجات يطلبها الأشقاء فى السودان.
 
 
وسافرت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، إلى الخرطوم على رأس وفد طبى من 20 طبيبا فى مختلف التخصصات، إلى جانب عدد من الممرضين والمتخصصين فى مكافحة الأوبئة، وبصحبتهم مستلزمات طبية وأدوية وأمصال. وأعلنت هالة زايد فى اجتماع مع وزير الصحة السودانى الدكتور أسامة عبدالرحيم، بمقر مركز الإمداد الطبى السودانى بالعاصمة السودانية الخرطوم، ونقلت الدكتورة رسالة تضامن وأخوة وصداقة ومودة وإعزاز من الرئيس عبد الفتاح السيسى، لشعب وحكومة السودان، ورسالة شكر واحترام ومحبة من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، مؤكدة استعداد مصر الكامل لدعم الأشقاء السودانيين لتلبية كل احتياجاتهم وتقديم أى مساعدات من خلال الجسر الجوى غير المنقطع بين البلدين، كما أكدت تلبية مصر لتوفير قائمة الاحتياجات العاجلة خاصة أدوية الأطفال والسيدات الحوامل وجميع الأدوية الأساسية، مشيرة إلى استقدام المرضى السودانيين أصحاب الحالات الحرجة للعلاج بمصر.
 
 
كما أكدت الوزيرة استمرار دعم مصر لدولة السودان من خلال تفعيل العمل بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لعلاج مليون أفريقى من فيروس سى، كما أكدت توفير المنح الدراسية للفرق الطبية السودانية بالزمالة المصرية.
 
 
وأوضحت وزيرة الصحة والسكان، أن مصر تعمل على مساعدة الحكومة السودانية فى إصلاح صحى كبير، بهدف نقل كل خبرات وزارة الصحة فى السنوات الأخيرة إلى دولة السودان الشقيق، مشيرة إلى أنه سيتم البدء فى إقامة مركز فى الخرطوم، حيث تعمل به فرق الطب الوقائى لمتابعة العمل حسب احتياج الدولة السودانية فى الأماكن التى تنتشر فيها الأوبئة، حيث سيتم تدريب الكوادر البشرية السودانية على رش المبيدات وكيفية مكافحة الحشرات الضارة فى المناطق المتضررة من الفيضانات والتعامل الآمن مع المبيدات لمنع انتقال الأمراض نتيجة ركود المياه فى منطقة الفيضانات.
 
 
وقد جاء رد الفعل السودانى معبرا عن مشاعر الأخوة بين الشعبين الشقيقين، وأثنى وزير الصحة السودانى على دعم مصر حكومة وشعبًا لدولة السودان خلال تلك الظروف الاستثنائية التى تمر بها، مؤكدًا أن ذلك ليس بجديد على مصر التى شهد لها العالم فى تقديم المساعدات ومساندة الشعوب والذى ظهر جليًا خلال زيارة وزيرة الصحة المصرية إلى كل من جمهورية الصين ودولة إيطاليا خلال أزمة فيروس كورونا المستجد بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى.
 
كما تقدم وزير الصحة السودانى بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، على مجهوداته لمساندة شعب السودان من خلال الجسر الجوى الذى شمل مساعدات لمواجهة جائحة كورونا، بالإضافة إلى المساعدات المصاحبة لزيارة رئيس الوزراء المصرى الدكتور مصطفى مدبولى، خلال الأسابيع الماضية، والمساعدات المستمرة لمواجهة آثار الفيضانات والسيول، مؤكدًا أن تلك المساعدات تعكس عمق وترابط العلاقات وأواصر الصلة بين شعب وادى النيل. 
 
 
والواقع أن المصريين لا ينتظرون فرصة أو مقدمات أو تبريرات للتعبير عن تضامنهم مع الأشقاء فى السودان وهو تضامن مع النفس ومع شركاء الجغرافيا والتاريخ، وبالتالى فقد كانت كلمات وزير الإعلام السودانى فيصل محمد صالح، التى أكد فيها أن هناك شعورا أخويا صادقا وحقيقيا من شعب مصر الشقيق للسودانيين، متابعًا: «نحن مغمورون بمحبة من المصريين، وتضامنهم على السوشيال ميديا».وأضاف تظل العلاقة بين البلدين عميقة، وممتنون للحكومة المصرية التى كانت سباقة فى إرسال المساعدات للسودان. واستكمل: «ممتنون لمصر حكومة وشعبًا وإعلاما، وهذه الوقفة ليست جديدة على مصر».
 
 
والواقع أن كلمات وزير الإعلام السودانى هى تعبير عن عمق العلاقة بين الشعب الواحد فى وادى النيل، والتى تعلو على أى محاولات للتقليل من قيمتها. فقد امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر وإنستجرام بتضامن فياض وخوف ومشاطرة حقيقية من المصريين للسودانيين، تجاوزت تغيير «الأفتارات» والصور الشخصية إلى صور علم السودان، وأعلن المصريون مسلمون ومسيحيون أنهم يصلون من أجل السودان. وارتفعت دعاوى مختلفة بمواقف عربية ودولية تساند السودان فى محنته.

 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة