عاش طيبا ومات شهما، لم ترهبه الطلقات التي صوبت تجاهه، في محاولة لإيقافه، واستكمل طريقه للدفاع عن زوجته، محاولا استخلاص السلاح النارى من يد حامله، حتى أطلق عليه القاتل أعيرة خرطوش في جسده، لينهى حياته، لتسجل كاميرات المراقبة مشهد شجاعته وموته، لتبقى لحظات حياته الأخيرة شاهدة على شهامته، المتهم وأسرته حاصروا زوجة الضحية بالأسلحة النارية، وأشعلوا أسطوانات الغاز، وسط مشهد مثير للفزع بمنطقة الهرم في الجيزة، حتى قررت الزوجة الاستنجاد بزوجها لإغاثتها وأطفالها، وخلال دقائق وصل الزوج للدفاع عنها، ليواجه بصدره الطلقات النارية التي أنهت حياته.
"محمد إسماعيل" شاب يمتلك محلا للمأكولات بمنطقة الهرم، متزوج ولديه من الأطفال ثلاثة، جيرانه ومعارفه يشهدون على شهامته، وطيبته، وحسن أخلاقه، وقد تسبب خبر مقتله في حالة من الحزن بين أهالى منطقة الهرم، وطالبوا بسرعة محاكمة المتهم وأفراد أسرته، وكل من شارك في الجريمة.
محمد المجنى عليه
زوجة المجنى عليه، تحدثت لـ" اليوم السابع" عن تفاصيل الجريمة، فقالت أن الخلافات تعود إلى قبل الجريمة بما يقرب من شهرين، حيث كان يشعر شقيقها بالتعب، وأغلق لمبة الإضاءة أمام العقار الذى يقيم به، لإجبار الأطفال على اللعب بمكان آخر بالشارع، لشعوره بالإرهاق، إلا أن والدة المتهم التي تقيم بالعقار الملاصق لمنزل شقيقها، دخلت في مشادة كلامية معه، ووجهت له شتائم، واعتدت شقيقة المتهم على شقيقها بالحذاء.
الضحية
وأضافت أن والدة المتهم وأفراد أسرتها اعتدوا على زوجة شقيقها بالضرب، ومزقوا ملابسها في الشارع، وصوروها أثناء الاعتداء عليها وإهانتها، ويوم الحادث، حضر أشقاء زوجة شقيقها لمعاتبة أسرة المتهم، بسبب الاعتداء على شقيقتهم وتمزيق ملابسها وتصويرها، وخلال لحظات خرج المتهم حاملا سلاحا ناريا، وحمل أحد أفراد أسرته أسطوانة غاز مشتعلة، وحمل آخرون أسلحة بيضاء، وزجاجات مياه غازية، وبدأوا في الاعتداء على شقيقها فأصابوه بسلاح أبيض.
مكان عمل الضحية
وتقول زوجة الضحية، أنها عندما شاهدت واقعة الاعتداء الغاشم من المتهم وأسرته، على شقيقها أسرعت وشقيقاتها للاحتماء بمنزلهن، وأغلقن الباب، ثم اتصلت بالنجدة وأبلغت بتعرضهم للاعتداء، وعقب ذلك اتصلت بزوجها المجنى عليه "محمد"، حيث ظلت تصرخ واستنجدت به، لإغاثتها، خاصة أن ابنها "أمير" كان خارج المنزل، وخشيت تعرضه لاعتداء من المتهمين، وفور وصول زوجها للشارع، بدأ المتهم "م.س.ط" في إطلاق النار عليه، إلا أن زوجها لم يتراجع، ولم يخش إطلاق النار، وحاول استخلاص السلاح من يده، فأطلق المتهم النار عليه، وأصابه بعدة طلقات خرطوش، وفور خروج زوجها من المنزل مصابا، اعتدى عليه شخص آخر، بحجر فأصابه برأسه، ليفارق الحياة نتيجة الإصابات التي لحقت به قبل وصوله إلى المستشفى.
المتهم
وتابعت زوجة الضحية، أن المتهم وأسرته غدروا بهم، حيث أوهموهم برغبتهم في الصلح، وإنهاء الخلاف، ثم فاجئوهم بالاعتداء، الذى انتهى بمقتل زوجها، وتسببهم في يتم أطفالها الثلاثة، أصغرهم الطفلة "نور" التي لا يتعدى عمرها 3 سنوات، وطالبت بمحاسبة كل من شارك في الاعتداء وارتكاب الجريمة.
الضحية وابنته
رجال المباحث بقسم شرطة الهرم، ألقوا القبض على المتهم الرئيسى، والمتورطين في الاعتداء على المجنى عليه، وتم إحالتهم إلى النيابة للتحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة