مارى وولستونكرافت دافعت عن المرأة ورحلت بسبب التسمم وزوجها شوه سمعتها

الخميس، 10 سبتمبر 2020 02:08 م
مارى وولستونكرافت دافعت عن المرأة ورحلت بسبب التسمم وزوجها شوه سمعتها ماري وولستونكرافت
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مارى وولستونكرافت، كاتبة بريطانية ومناصرة لحقوق المرأة، رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 10 سبتمبر من عام 1797م، عرفت بكتابتها عن تاريخ الثورة الفرنسية وقصص الرحالة، وقواعد السلوك وأدب الأطفال، وظلت طيلة حياتها تطالب بأن تعامل المرأة مثل الرجل على أنهما مخلوقان رشيدان، لأن ذلك يصنع نظاما اجتماعيا يقوم على العقل.

حياة مارى الشخصية منذ طفولتها جذبت  النظر إليها أكثر من أعمالها الأدبية، فهى  لم تدرس فى المدرسة إلا سنوات قليلة، وبسبب إدمان والدها للخمر ومعاملته معه هى ووالدتها بطريقة سيئة، مما جعلها تهرب فى سن صغير جدًا لتعمل كنصف عاهرة، حيث كانت تصطحب أى فرد لحفلات الاستقبال مقابل مبلغ من المال، ولكن بعد رحيل والدها عادت إلى بيتها لتهتم وتساعد والدتها.

ومن أقوال مارى المعروفة :"أن المرأة لا تقل شأنا عن الرجل، ولكن ما جعل المجتمع ينظر للمرأة نظرة أقل من الرجل، هو أنهن يفتقرن إلى التعليم"، وهذا ما جعلها بعد رحيل والدها الذى كان يدمن الخمر ويعاملها هى ووالدتها معاملة سيئة، فى إنشاء مدرسة متخصصة للبنات فقد، وبالفعل تم تأسيس المدرسة بالتعاون مع أختها وصديقتها، ونجحت المدرسة ولكن سرعان ما ماتت صديقتها مما جعلها تغلق المدرسة وتسافر إلى ايرلندا، لتعمل خادمة عند عائلة ثرية، ولكنها لم تستطع الاستمرار مع العائلة نظرًا لمعاملتهم السيئة لها، لتترك العمل وتعود إلى لندن، لتبدأ حياتها فى الترجمة.

لم تستطع مارى أن تعيش مع العائلة الثرية ولم تقبل معالمتهم السيئة، فتركت العمل وعادت إلى لندن لتعمل مترجمة، حيث أنها تعلمت بدون معلم عدة لغات من بينها الفرنسية والهولندية والألمانية، وبدأت فى نشر مقالات فى مجالات مختلفة "سياسية، اقتصادية، تاريخية، وهكذا"، وكتبت أول كتاب لها دافعت فيه عن حق البنات فى التعليم

 

تكونت بين مارى والرسام الإيطالى هنرى فوسيلى، وجربلت ملاى، علاقة غير شرعية، أسفرت عن انجابها لابنتها فانى املاى، لتتزوج بعد ذلك من الكاتب البريطانى المعروف ويليام جودوين، أحد المؤثرين فى الحركة اللاسلطوية، لتنجب منه الكاتبة المشهورة مارى شيلى.

 

ولكن بعد ولادتها لابنتها مارى شيلى أصيب بحمى النفاس لترحل بعد عدة أيام قليلة، يوم 10 سبتمبر 1797م، وهى لا تتجاوز الـ 38 عاما.

وبعد رحيل مارى كشف زوجها ويليام جودوين عام 1798م، تفاصيل حياتها من خلال نشر قصة حياتها، التى كانت تعتبر آنذاك غير مقبولة اجتماعيًا، مما أسفر عن تشوية سمعتها دون قصد لقرن من الزمان.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة