ومن جانب اخر،أكدت صحيفة الوطن الاماراتية دعم دولة الامارات للقضية الفلسطينية، وقالت فى افتتاحيتها :أكدت دولة الإمارات في مناسبة جديدة أنها صاحبة السبق في دعم الحق الفلسطيني الراسخ وغير القابل للتصرف، مبينة أن العمل لأجل فلسطين هو مسيرة تاريخية ثابتة منذ بزوغ فجر الاتحاد، وأن العمل لنصرة القضية نابع من تأكيد حقيقي وراسخ على أهمية إنهاء الصراع وإعادة الحقوق إلى أصحابها وفق قرارات الشرعية الدولية القائمة على “حل الدولتين” على حدود العام 1967.
وجاء فى الافتتاحية تحت عنوان " دعم إماراتي راسخ للقضية الفلسطينية" أن موقف الدولة الأصيل الذي جدد تأكيده الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية خلال الدورة الـ154 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، هو التزام تجاه شعب شقيق وسعي لإنهاء الصراع الأطول ودعم لكافة مساعي إحلال السلام العادل والشامل، وسوف يُسجل التاريخ بأحرف من نور لدولة الإمارات والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قراره التاريخي الشجاع عبر معاهدة السلام مع إسرائيل الذي أحيا فرص السلام وعزز الأمل في العالم بالقدرة على وضع حد للتوتر الناجم عن غياب الحل، خاصة أنه أوقف ضم الأراضي الفلسطينية وشرع الأبواب لكل محاولة جادة تنتهج الحكمة والواقعية السياسية في التعاطي مع مقتضيات حل واحدة من أعقد الأزمات في العصر الحديث.
وأكدت الصحيفة ، على أن معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، قرار سيادي راسخ وشجاع وتاريخي يعكس قوة الإرادة الوطنية التي عبرت عنها الدولة في إقامة علاقات تقوم على التعاون والتنسيق والحكمة في معالجة كافة القضايا، بعد أن عانت المنطقة لعقود طويلة من تصحر المحاولات الجادة لإنهاء الأزمات العالقة، فكان القرار الإماراتي الذي يعكس تحضراً وقوة وعزيمة ليحدث فارقاً تاريخياً على الصعد كافة وخاصة من ناحية حماية الحقوق الفلسطينية من الضياع.. ووضع حد للمتاجرات التي باتت معروفة من قبل جهات عديدة تتخذ من القضية الفلسطينية أداة للمتاجرة دون أن تقدم أي شيء يصب في خدمتها، وهي من سببت لها معاهدة السلام زلزالاً كشفها على حقيقتها.
وقالت الجريدة، أسئلة كثيرة يطرحها واقع الحال بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير منها: من هو المستفيد من تعطيل صدور قرار عربي يؤكد الإجماع على دعم الحق الشرعي للقضية الفلسطينية؟ وهل يعتقد تجار الشعارات أن نهجهم أقوى من الحكمة والواقعية المطلوبة؟ لكن الحقيقة الثابتة هي أن إحلال السلام سوف يضع حداً لمتاجرتهم فهالهم ذلك وعملوا على تعطيله بكل الطرق.
واختتمت: ستبقى دولة الإمارات وفية للحق المتعلق بالأمة لأنها دولة عدل ورحمة وسلام وانفتاح وحكمة تتعامل مع كافة مفاصل التاريخ كما يجب وتعمل على مد يد الخير للتقريب بين جميع أمم الأرض.. إنها مسيرة وطن يؤكد دائماً أن القضية الفلسطينية في صدارة الأولويات وأن حلها لا يمكن أن يتم إلا وفق أسس وقواعد السلام العادل الذي يعيد الحقوق إلى أهلها، وهو موقف نابع من أصالة التوجهات الهادفة لخير وأمن وسلامة البشرية في كل زمان ومكان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة