انتشر فى الآنة الأخيرة العديد من التقارير التى تؤكد انتشار الارهاب فى قارة أمريكا اللاتينية، الذى أصبح ينتشر عبر بعض الدول اللاتينية خاصة ترينيداد وتوباجو وأيضا فنزويلا.
وقالت صحيفة "انفوباى" الارجنتينية فى تقرير لها إنه وفقا لأحدث البيانات فإن هناك 76 شخصا من أمريكا اللاتينية انضموا مؤخرا إلى تنظيم داعش الإرهابى (23 من الارجنتين و50 من ترينداد وتوباجو و3 من البرازيل)، مشيرا إلى أنهم سافرا الى أراضى التنظيم، وبذلك فإن مقاتلى أمريكا اللاتينية يشكلون أقل من 0.003% من إجمالى مقاتلى داعش الأجانب.
ووفقا لتقرير نشره معهد الدولي لمكافحة الإرهاب (ICT) ومعهد السياسة والاستراتيجية (IPS)، فإن موطئ القدم الوحيد لداعش فى أمريكا اللاتينية هو "ترينداد وتوباجو" وهى من بين الدول التى ساهمت بأكبر عدد من المقاتلين فى داعش ، ووفقا للتقرير فإن فى أكتوبر 2017 كان هناك 100 عضو من التنظيم الارهابى يعملون هذه الدولة، ولذلك فإنه من الضرورى إنشاء مركز لوجستى للمقاتلين الأجانب العائدين إلى أمريكا الجنوبية.
وعلى العكس من ذلك ، فإن إرهاب حزب الله وإيران في أمريكا اللاتينية يظهر بوضوح على أنه أكبر تهديد إرهابي للقارة، والدليل على ذلك حدوث أكبر هجومين إرهابيين فى بوينيس آيريس فى عام 1992 ضد السفارة الإسرائيلية ، هذا فضلا عن وجود صلات مباشرة تربط حزب الله الإرهابى بالعصابات الإجرامية وتجارة المخدرات فى القارة.
وأشار التقرير إلى أن الأسباب الأيديولوجية والاستراتيجية وراء العلاقات الوثيقة بين فنزويلا وإيران ، مما يجعل فنزويلا موطئ القدم لأعضاء حزب الله فى أمريكا اللاتينية.
وأشارت الصحيفة نفسها فى تقرير آخر ، إلى أنه فى النصف الأول من عام 2019 وحده ، أصدر التنظيم الارهابى داعش ما يقرب من 3 ملايين رسالة تهديدية عبر الانترنت والشبكات الاجتماعية مثل تيليجرام، فى الوقت الذى كانت وصلت تلك الرسائل فى عام 2018 بأكمله 4 ملايين رسالة.
وأشار التقرير إلى أن استخدام التنظيم الإرهابى للغة الإسبانية تزايد بشكل كبير فى الأونة الاخيرة، والمثير للقلق هو الذئاب المنفردة التى من المتوقع أن تشن هجمات انتقامية بعد مقتل البغدادى.
وقال موريسيو ميشولم ، خبير فى الإرهاب، لصحيفة "الاونيبرسال" الفنزويلية إن هناك اختلافا كبيرا فى تعامل داعش مع أوروبا ومع دول أمريكا اللاتينية، حيث أن الخطر القائم فى القارة العجوز كبيرا للغاية بسبب اعداد المسلمين الكبيرة ، فى الوقت الذى يوجد عدد قليل من المسلمين فى الدول اللاتينية خاصة المكسيك.
وأكد الخبير أن داعش يستخدم 1622 طريقا دعائيا على الإنترنت على مستوى العالم لنشر تهديداته الارهابية ومحاولة لتجنيد أعضاء جدد، مشيرا إلى أنه فى البداية كان يركز على شبكات مثل الفيس بوك ولكن الآن ينتقل إلى وسائط أكثر أمانا له مثل التيليجرام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة