انتهت وزارة الصحة والسكان من التجهيزات النهائية لبدء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على لقاحين للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد بمقر الشركة القابضة للأمصال واللقاحات فاكسيرا وفقا لمقتضيات وقواعد البحث العلمى ، وكشفت مصادر مسؤولة بوزارة الصحة والسكان فى تصريحات لليوم السابع أن لجنة أخلاقيات البحث العلمى بالوزارة وافقت على معايير إجراء التجارب السريرية على 15 ألف متطوع للقاحين للوقاية من كورونا مشيرة إلى أن لجنة أخلاقيات البحث العلمى حددت بشكل دقيق الأشخاص الأصحاء الذين سيحصلون على اللقاح وطريقة الحصول عليه وعدد المرات للتأكد من قدرته على تكوين الأجسام المضادة لمواجهة فيروس كورونا حال العدوى .
وأوضحت المصادر أنه تم إعداد مركز لإجراء التجارب السريرية فى مرحلتها الثالثة فى فاكسيرا ولم يتم تحديد موعد بدء الدراسات حتى الآن كما تم إعداد ما يسمى بالصيغ التوفقية التى سيوقع عليها المتطوعون قبل الخضوع للتجارب السريرية مشيرة الى أنه تم إعداد البروتوكول الذى سيخضع له المتطوع بشكل كامل.
وتابعت المصادر : الدراسات السريرية ستتم على الأشخاص الأكبر من سن 18 عاما ولن يكون هناك أى تجريب للقاحات على الأطفال .
وأضافت المصادر أنه يتم حاليا تدريب 10 أطباء و19 ممرضة على آليات البحث فى المركز المخصص لذلك فى المصل واللقاح مشيرا الى أنه سيتم إجراء مسحة لكل متطوع وإعطائه اللقاح على أن يتم الكشف عن ظهور أجسام مضادة للكورونا فى الدم بعد 21 يوم كما يمكن إعطاء اللقاح للأشخاص الإيجابيين لكورونا والذين لم تظهر عليهم أعراض كما يتضمن البروتوكول الذى سيخضع له أكثر من 15 الف مبحوث قياس العلامات الحيوية مثل الحرارة والضغط والسكر مع التعرف على التاريخ المرضى للشخص وتابعت المصادر : يفضل أن يكون الشخص من الأصحاء وبالنسبة للسيدات سيتم عمل اختبار حمل كما سيتم المتابعة والملاحظة بشكل دورى مع التردد على المركز .
وقالت المصادر: فى فاكسيرا سيجرى البحث على 7 آلاف متطوع وسيتم توفير المتطوعين عن طريق وزارة الصحة والسكان.
وبحسب بيانات وزارة الصحة والسكان سيتم إجراء التجارب السريرية فى مرحلتها الثالثة على لقاحين للكورونا تمهيداً لإنتاج ذلك اللقاح فى مصر فور ثبوت فعاليته، تحت رعاية الحكومتين المصرية والصينية وقام الوفد الصينى باجراء زيارة للشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، حيث تفقد خطوط الإنتاج الخاصة بالشركة، مشيدا بمدى جاهزية الشركة للمشاركة فى إنتاج اللقاح فور ثبوت فاعليته.
وأضافت المصادر أن الاجتماعات مع الوزارة والشركات صاحبة حقوق التصنيع تناولت سبل التعاون وتبادل الخبرات والتجارب الإكلينيكية الخاصة بإنتاج اللقاحات، والتعرف على تكنولوجيا التصنيع الجديدة فى إنتاج المستحضرات الدوائية والطعوم والأمصال، مشيرة إلى أن التعاون يمتد ليشمل تصنيع الطعوم والأمصال.
وأوضحت المصادر أن الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة تتابع كفاءة البنية التحتية وكفاءة التجهيزات بمصانع الشركة للوقوف على كافة احتياجاتها وأى تحديات قد تواجهها للعمل على حلها بشكل فوري.
ويجرى حاليا تحديد عدد الجرعات المطلوب إنتاجها والسعة الانتاجية للقاح فيروس كورونا بعد الانتهاء من كافة التجارب وثبوت فعاليته، وذلك بما يكفى احتياجات مصر والتوسع أيضًا للتصدير للدول الأفريقية حيث سيتم اعتبار مصر مركز تصنيع اللقاح فى القارة الأفريقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة