تقيم الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية غدًا حفل تكريم الناجحين في الشهادات (الإعدادية، الثانوية، الليسانس والبكالوريوس)، وذلك من بين اللاجئين السودانيين الذين تخدمهم الكنيسة في مصر سواء (مسلمين ومسيحيين)، وطلاب المدرسة الأسقفية التابعة للكنيسة سواء (مسلمين ومسيحيين)، وأحد عمال الصيانة بالكنيسة وحصل على ليسانس حقوق وأبناء الكنائس التابعة لنا
ويكرم الدكتور منير حنا رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية الناجحين، ويتضمن الحفل فقرة إنشاد وترانيم تقدمها داليا إيهاب يونس.
وفى 15 مارس احتفل الدكتور منير حنا أنيس رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، اليوم السبت بتخريج دفعة جديدة من طلبة معهد جبال النوبة التابع للكنيسة.
وقال حنا في كلمته، إن مصر افتتحت منذ أيام مركزًا طبيًا في جوبا كهدية من مصر لشعب جنوب السودان مؤكدًا أن مصر تعتبر السودان شمالًا وجنوبًا جزءا من قلبها، متابعا، دائمًا الأسقف هو أسقف مصر والسودان ولكن الاستعمار هو الذي قسم شعب وادي النيل إلى بلدان مختلفة هي مصر والسودان رغم إننا بلدًا واحدة ورغم هذه الحدود فنحن شعب وادي النيل.
وأشار المطران منير حنا إلى أن الجالية السودانية هي أكبر جالية تقيم في مصر ومن ثم أسسنا هذا المعهد لشعب وادي النيل لأننا بلد واحدة مؤكدًا أن السودانيين سبب بركة لنا في مصر ونفتخر بوجودهم معنا، معتبرا أن إيبارشيات مصر والسودان وجنوب السودان ثلاثة توائم في الخدمة الكنسية مؤكدًا أن جبال النوبة تقع على الحدود بين شمال السودان وجنوبه.
واستكمل حنا قائلا، عام 2009 حين تم تقسيم السودان إلى شمال وجنوب تمسكت الكنيسة بوحدتها ولكن الحرب الأهلية حالت دون انتقال القساوسة بين جنوب وشمال السودان فتم تقسيم الإيبارشية ولكننا يد واحدة تعمل لمجد الله.
وأوصى رئيس الأساقفة الخريجين الجدد بتجنب فكرة القبلية أثناء الخدمة الكنسية في السودان بعدما تعلموا ذلك من مصر التي لا تعرف المجتمع القبلي والتقسيمات الإثنية مطالبًا الخريجين بتفريغ أنفسهم لخدمة بلادهم وكنيستهم بكل محبة وفرح وعطاء، مشددا على أن الخدمة الكنسية متعبة وليست مريحة مستشهدا ببولس الرسول الذي كان يخدم ولديه شوكة في جسده فيقول له الله "تكفيك نعمتي".