أخمد رجال الإطفاء وطائرات هليكوبتر تابعة للجيش اللبناني اليوم الجمعة آخر ألسنة اللهب من حريق هائل اندلع في مرفأ بيروت أمس الخميس بعد نحو شهر من انفجار هائل دمر المرفأ والمنطقة المحيطة به.
وغلف حريق الخميس، الذي قال المسؤولون إنه اندلع بسبب أعمال اللحام أثناء إصلاحات بعد انفجار الميناء الشهر الماضي، عدة أحياء في بيروت بسحابة ضخمة من الدخان الأسود، مما تسبب في حالة من الذعر في مدينة لا تزال في حالة توتر بعد الانفجار.
وفاقم انفجار الرابع من أغسطس في المرفأ التحديات في دولة تعاني من أزمة اقتصادية هائلة وتواجه أكبر تهديد لاستقرارها منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى 1990.
وقال الدفاع المدني في بيان إن أفراد الإطفاء أخمدوا النيران صباح اليوم بعد أن عملوا طوال الليل، وقاموا بتبريد الموقع لتجنب اشتعاله مرة أخرى.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون في اجتماع لمجلس الدفاع الأعلى مساء الخميس إن الحريق قد يكون ناتجا عن تخريب أو خطأ فني أو إهمال. وطالب بإجراء تحقيق سريع.
ويشعر الكثير من اللبنانيين بالإحباط لعدم إعلان أي نتائج أولية للتحقيق في انفجار الشهر الماضي الذي أودى بحياة نحو 190 وأصاب ستة آلاف.
واستقالت الحكومة بعد انفجار الميناء، ويسابق رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب الوقت لتشكيل حكومة جديدة بحلول الأسبوع المقبل للوفاء بمهلة أسبوعين تم الاتفاق عليها تحت ضغط فرنسي. وعادة ما يستغرق تشكيل حكومة في لبنان شهورا.