مشروعات أثرية قومية ستغير الخريطة السياحية فى مصر.. اعرفها

الجمعة، 11 سبتمبر 2020 04:00 م
مشروعات أثرية قومية ستغير الخريطة السياحية فى مصر.. اعرفها المتحف المصرى الكبير
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعمل  وزارة السياحة والآثار، والوزير الدكتور خالد العنانى، على الانتهاء من المشاريع الأثرية القومية، التى ستغير خريطة السياحة فى مصر، لجذب عدد كبير من السياح لزيارة المواقع والمتاحف الأثرية، وذلك فى اهتمام كبير من الحكومة المصرية، وتوفير الدعم اللازم لإنجاز تلك المشاريع على أكمل وجه، والتى تهدف إلى تطوير المناطق وتسهيل حركة السياح وتوفير الخدمات اللازمة دون عناء، والارتقاء بمستوى السياحة عالميًا، ومن أبزر تلك المشاريع ما نستعرضه فى التقرير التالى..

تطوير هضبة الهرم

مشروع تطوير هضبة الهرم (2)
مشروع تطوير هضبة الهرم 

 

مشروع تطوير هضبة الهرم، أحد المشاريع القومية التى تتبناها الدولة، والتى تتم بأيدى مصرية خالصة، والذى سيحول منطقة آثار الهرم إلى مزار سياحى عالمى يهدف لجذب السياحة.

يهدف المشروع إلى عمل تنسيق وتنظيم على جميع السيارات والمركبات والحافلات والعناصر البنائية للأنشطة الخدمية السياحية والإدارية والترفيهية، وتوفير اللافتات الإرشادية والمعلوماتية والاعتماد على حركة المشاة من خلال توفير وتصميم مسارات موائمة للمشاة مع السماح فقط للبناء والنشاط الذى لا يؤثر سلبيًا على الصورة والرؤية التاريخية.

كما سيكون هناك مركز واحد للزوار كمنطقة انتقالية، والوصول لمركز الزوار من المدخل الجديد من طريق القاهرة الفيوم على مساحة حوالى 4000 متر مربع، ويتكون المبنى من منطقة الدخول التى تحتوى على ساحة الدخول ومنافذ بيع التذاكر وقاعة عرض سينمائى وقاعة عرض متحفى ومكتبة وكذلك إدارة المبنى وخدمات الزوار.

كما يحتوى مبنى الزوار على مساحة 500 متر مربع مخصصة للاستخدام بزارات وكافيتريا وأنشطة لتحصيل إرادات لزيادة دخل الآثار وزيادة الدخل القومى.

 كما يوجد منطقة التريض وركوب الخيل ومنطقة السوق مخصصة بالمخطط فى النطاق الثالث الخارجى للمنطقة على مسافة آمنه بعيدًا عن النطاق الأثرى ومجاله المباشر ومفصولة بالسياج الأمنى، و يتم تطوير وتصميم مدخل خاص للدخول إليها من نزلة السمان وكفر الجبل للمجتمع المحلى الذى يعتمد على تلك النشاطات الترفيهية من ركوب الخيل والجمال وكذلك تسويق وبيع الهدايا التذكارية.

كما أن هناك منطقة الصوت والضوء، ويعتمد المخطط نقل المسرح المفتوح لعروض الصوت والضوء وخدماته إلى حدود النطاق الخارجى عند أسوار المنطقة الحالية، وبالتالى التمكن من إزالة كافة المنشئات من الحرم المباشر لمنطقة أبو الهول ومنطقة الحفريات الأثرية.

ويعتمد المخطط تنمية مسار حلقى خارجى لحركة المركبات الآلية المصرح لها بالمنطقة، للتواصل والربط وخدمة قطاعات إدارية ثلاثة، وأساسيات يحددها برنامج المشروع ويتضمنها المخطط ضمن الرؤية السياسية لنقل كافة المبانى الخدمية والإدارية والمنشآت المحلقة خارج المنطقة الأثرية ومجاله المباشر وتوفير المواقع البديلة فى النطاق الخارجى للمنطقة.

المتحف المصرى الكبير

المتحف المصرى الكبير، الذى يعد أكبر المتاحف فى العالم، لما سيضمه من عدد كبير من القطع الأثرية التى تتجاوز الـ 50 ألف قطعة، إلى جانب عرض مجموعة الملك الفرعونى توت عنخ  آمون لأول مرة بالكامل أمام الزوار، حيث  يتم عرض مقتنيات الملك الذهبى التى تتجاوز الـ 5000 قطعة أثرية على مساحة تبلغ 7000 متر مربع، لأول مرة أمام الجمهور.

وليس هذا فقط بل يشهد المتحف أول مسلة معلقة، وهى مسلة رمسيس الثانى، كما يضم المتحف الدرج العظيم، والذى تجده فور دخولك للمتحف وبعد أن يقابلك الملك رمسيس الثانى بعظمته فى مدخل المتحف، ليس مجرد سلالم تأخذك إلى قاعات عرض القطع الأثرية، وإنما هذا المكان تم تصميمه ليحكى لك خلال صعودك للقاعات تاريخ الحضارة المصرية القديمة من خلال 87 قطعة أثرية كبيرة الحجم تم اختيارها بعناية.

كان من المقرر عرض مركب خوفو الثانية فقط فى المتحف الكبير، ولكن تقرر أيضا نقل مركب خوفو الأولى لعرضهما فى قاعة مخصصة لهما، وكانت تلك الفكرة للواء عاطف مفتاح، المشرف العام على المتحف الكبير والمنطقة المحيطة، حيث إن الأسباب التى جعلته يفكر فى نقل مركب خوفو الأول من مكانه الحالى إلى المتحف الكبير، وهى أن المبنى الذى يعرض به المركب حاليا، والذى تم إنشاؤه منذ ما يزيد عن ربع قرن ساعد وبشكل ملحوظ على القضاء على الضلع الجنوبى لأهم أثر فى العالم وهو الهرم الأكبر، الأمر الذى عمل بشكل واضح على التشويه البصرى للمنطقة الأثرية، وكذلك وجود المركب فى مبنى يفتقر إلى أسلوب عرض متميز وغير مؤهل لاستقبال ذوى الاحتياجات الخاصة.

سور مجرى العيون

جانب من تطوير سور مجرى العيون  (1)
جانب من تطوير سور مجرى العيون 

 

واصل وزارة السياحة والآثار أعمال ترميم السور والمنطقة بشكل مستمر للانتهاء منها وفقا للجدول الزمنى المقرر، المقرر فى 2021، وذلك فى إطار مشروع الوزارة لترميم السور التاريخى والمنطقة المحيطة به، ولهذا ننشر مجموعة من الصور الجديد للموقع، الذى تحول إلى مزار سياحى هام وسيصبح قريباً من أهم الأماكن السياحية والترفيهية فى القاهرة.

ويهدف مشروع  تطوير سور مجرى العيون إلى إحياء هذه المنطقة التاريخية وإعادة إبراز رونقها الحضارى، بما تتمتع به من قيمة ثقافية، لتمثل إضافة جديدة على خارطة المقاصد الأثرية والسياحية بمصر، والمشروع يعد جزءًا ضمن تصور شامل لإعادة القاهرة كمدينة للتراث والفنون، ومركز للإشعاع الحضارى والثقافى، ومقصد سياحى رئيسى على صعيد الدائرتين الإقليمية والعالمية.

 

وتعتمد فكرة التطوير على خلق محور ربط من الشمال إلى الجنوب يربط بين الحيز الجغرافى للقاهرة التاريخية بحواضرها التاريخية من خلال دعم دمج عدة أنشطة تجارية وحرفية وسياحية وثقافية على طول هذا المحور، لتأكيد الاستمرارية التاريخية للقاهرة التاريخية، ويتيح لأول مرة الاستمتاع بأكثر من 313 أثراً مسجلاً بنطاق القاهرة التاريخية، هذا إلى جانب العمل على تعزيز الربط بين الموقع وبين المناطق التاريخية المحيطة به من خلال نظم نقل عام نظيفة ومتنوعة ومتكاملة تتيح انتقالاً اكثر استدامة مثل الأتوبيسات الكهربائية البانورامية وحركة المشاة والدراجات وتقليل الحاجة إلى استخدام السيارات الخاصة في الانتقال.

 

كما يتضمن المخطط العام للفكرة التصميمية لمشروع التطوير إقامة منطقة الثقافة والفن، والتى ستتيح مساحات تستخدم كمسرح مفتوح، ومسارح وسينمات، بالإضافة إلى متحف ومعارض للفنون التشكيلية، ومكتبة عامة، وقاعة للندوات والمؤتمرات، إلى جانب أماكن مخصصة للعروض الفلكلورية، ومركز للفنون الحركية، فضلاً عن إقامة منطقة للخدمات الترفيهية والسياحية تشتمل على عدد من المطاعم وفراغات وساحات مفتوحة، مع التركيز على جذب نوعية المطاعم التى تقدم المطبخ المصري التقليدي، هذا إلى المطابخ الأخرى العربية والعالمية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة