صدر حديثا عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام، كتاب بعنوان "وسطية الإسلام فى حياتنا الفكرية"، للدكتور مصطفى عطية جمعة، ويقدم عبر الكتاب رؤية تتمحور حول أهمية النهج الوسطى والفهم الصحيح للإسلام فى تجديد قضايا الفكر الإسلامى واتصالها بأمور الواقع المعاصر، فى ضوء الأفكار المطالبة بتجديد الخطاب الإسلامى، ومعالجته لمستجدات فكرية واجتماعية وثقافية وسلوكية تظهر كل يوم، وهو دون شك حديث الساعة فى الأُمة كلها.
غلاف الكتاب
ويضيف الكتاب الكل يعانى من غياب الوعى الصحيح والفهم الوسطى والاعتدال فى الرؤية والفتوى، أمام نوبات الغلو والتشدد من جهة البعض، أو التفريط والركض وراء الطروحات المستوردة من الفكر الغربى من جهة آخرين، ويسعى الكتاب من خلال هذه الرؤية إلى مناقشة جملة أمور تتعلق بالخطاب الدينى الراهن، وهى على شقين: شق الغلو وشق الإفراط، مؤكدًا على وسطية الإسلام فى عقيدته ومفاهيمه وشريعته، أى أن الهدف المتوخى من هذا الكتاب هو الإجابة عن سؤال مفاده: كيف يمكن أن نقدم خطابًا دينيًا يناقش ويعالج مستجدات الواقع بكل ما فيه من عوار وجراح ونشوز وتقلبات؟.
الكتاب يتضمن خمسة فصول فى بابين رئيسين هى : الباب الأول : الوسطية وقضايا التجديد والخطاب" ويتضمن الفصل الأول : الوسطية منهج فكر وحياة، الفصل الثانى : تجديد الفكر الإسلامى وخطابه"، أما الباب الثانى : الثقافة الإسلامية وقضايا الحضارة والفكر المعاصر"، فيشمل على الفصل الأول : الثقافة الإسلامية والثقافات الأخرى، الفصل الثانى : الحضارة المعاصرة : الواقع والأزمة (رؤية إسلامية وسطية)، الفصل الثالث : موقف الإسلام من العالمية والحداثة إلى العولمة وما بعد الحداثة.