هجرتك واتخذت قرارى
ولن أجبن كما جبن نزار
فلا أنتى بلقيس التى يهواها
ولا أنا المتيم قتيل هواكى
فقد انتهت معكى قصتى
ومات بيننا كل حوار
وأغلقنا باب الحنين ووجعه
وانتهى النقاش والنزال
وها هى شوارع الهوى خاوية
وعادت سفننا بلا شُطْآن
نعم قتلت نفسى بنفسي
وبعزة قطعت شرياني
فذاك سم زعاف فى فمي
وداوينى بالذى كان هو الداء
إن كان هجرك لى قاتلي
فذاك الفراق هو ترياقي
فانت ذنب فى دنياى متصل
واليوم أستغفر حتى يغفر
فلن أعود عن توبتى أبدا
والله رحيم للذنب غافر
أساله تعالى أن يثبتنى
فتوبتى نصوح والقلب صابر
فالذنب زنبى
وكلها حماقاتي
بالأمس كنتى لى أملا
واليوم جرح فى كتاباتي
والعدل أن لا تكونى أبدا
وأن أكسر كل أقلامى
التى كتبت لك يوما
وأسكب كل أحبار دواتى
وأمحو من دفاترى صحف
وأحرق كل أشواقى وزلاتي
ونسيت وأنا أكتب الآن منفعلا
أنك تملائين ولو بالغضب
كل الحروف والقصاصاتي