أشاد عدد من الكتاب الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف، باللقاء الذى عقده رئيس الوزراء اليوم، للحديث حول قانون التصالح فى مخالفات البناء، والقرارات التى أعلن عنها رئيس الوزراء بتوجيه من الرئيس السيسى، وأبرزها تحديد سعر المتر فى الأرياف 50 جنيها، وخصم 25% من قيمة التصالح حال سداد المواطن التكلفة كاملة.
أكد الكاتب الصحفى، خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير اليوم السابع، أن اللقاء المفتوح الذى عقده الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء مع رؤساء تحرير الصحف والكتاب والإعلاميين، بحضور وزراء الدفاع والداخلية والإسكان والتنمية المحلية والزراعة، فى منطقة كفر سعد بالقليوبية، كان كاشفًا لمجموعة من الحقائق المهمة التى ربما غابت عن المواطن المصرى البسيط وهو يتابع يوميًا الحديث عن الجهود التى تقوم بها الحكومة لتطبيق قانون التصالح بمخالفات البناء ووقف التعدى على الأراضى الزراعية.
وقال صلاح، إن الحقيقة الأولى كانت فى التأكيد مجددًا على الدولة المصرية بكل مؤسساتها وبمتابعة دقيقة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، ترصد بكل دقة نبض الشارع المصرى، ومتابعة كافة ردود الفعل، والتجاوب معها بعد دراستها، مثلما حدث فى القرارات التى أصدرتها الحكومة وفقًا لتوجيهات رئاسية بمراعاة البعد الاجتماعى أثناء تنفيذ القانون، سواء بالسماح بسداد قيم التصالح بالتقسيط، وتحديد سعر موحد للمتر فى الريف وهو 50 جنيها، بما يتناسب مع وضع أهالينا فى الريف، وكذلك مكافأة من يدقع قيمة التصالح بالكامل بخصم 25% من قيمتها، وغيرها من القرارات التى كانت نتاج استماع الحكومة لشكاوى المواطنين.
ولفت رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير اليوم السابع، إلى أن الأمر الثانى المهم، هو وضع كافة المصريين أمام الصورة العامة التى دفعت الدولة للتحرك فى مواجهة هذا الملف شديد التعقيد والحساسية، فقد كان اختيار منطقة "كفر سعد" لعقد اللقاء، والفيديو الذى صاحب اللقاء، وتناول مدينة "الخصوص" اختيارا موفقًا، لأن هذه المنطقة تعد مثالًا للوضع الذى تحاول الدولة التصدى له ومواجهته، فهناك تعدى صارخ على الأراضى الزراعية ونهر النيل، وأبراج سكنية تم بناءها فى غفلة من الزمن تفتقد لأقل مقومات الأمان لساكنيها، وهو الوضع الخطر الذى تجابهه الدولة بقانون التصالح فى مخالفات البناء، حتى لا يحدث تغول فى هذه المخالفات مستقبلًا.
وأوضح خالد صلاح، أن اللقاء فى مجمله كان مثمرًا وجيدًا فى توصيل الصورة بشكل كامل للمواطن المصرى البسيط، وتأكيد على التفاعل الإيجابى من جانب الحكومة مع أسئلة الشارع، وتوضيح ومكاشفة مهمة لخطورة التعديات على الأراضى الزراعية ومخالفات البناء على مستقبل أبنائنا، وكذلك مواجهة كل محاولات التأثير السلبية على المواطنين من خلال الإعلام المعادى، الذى لا هدف له الا ضرب مصر واستقرارها.
ومن جانبه، قال الكاتب الصحفى عبد الرازق توفيق، رئيس تحرير الجمهورية، إن اللقاء المفتوح الذى عقده رئيس الوزراء مع رؤساء تحرير الصحف والكتاب وغيرهم من مسئولى الدولة، للحديث حول قانون التصالح فى مخالفات البناء، حوار ثرى للغاية وناقش العديد من الملفات فى هذا الأمر، ويؤكد أن الدولة تعمل على التصدى لظاهرة العشوائية فى البناء، وأوضح للجميع ما تمثله هذه الظاهرة من أمور كثيرة سلبية على المواطنين والدولة.
وأضاف توفيق، لـ"اليوم السابع" أن خلال الفترة الماضية، كان هناك غياب للقانون، وهو ما تسبب فى هذه العشوائية التى تمت فى البناء المخالف، وشكل ذلك ظاهرة خطيرة، وأن الدولة تعمل على مواجهة هذه العشوائية، وهذا اللقاء أوضح الكثير من الأمور الغائبة والتى يتم ترويجها من الإعلام المعادى، من أجل إثارة الفوضى والخراب فى البلاد، فالدولة لا تسعى لجمع الأموال أو تسعى لهدم المنازل كما يردد فى هذه القنوات الإرهابية.
وتابع رئيس تحرير الجمهورية، أن تقنين أوضاع المواطنين فى التصالح يأتى فى صالح ويضمن لهم دخول الخدمات والمرافق، وهو الهدف الرئيسى من قانون التصالح ليس الهدم، فخلال السنوات الماضية رأينا أوضاع كارثية فى البناء العشوائى، والتى لا تليق بمصر، وأمنها الغذائى، فتصريحات رئيس الوزراء التى أعلنها اليوم أنه من 2011 إلى الآن تم فقدان 90 ألف فدان، هذا أمر كارثى ويحتاج إلى المليارات العديدة لمحاولة استصلاح أراضى بديلة لها ولن تكون بنفس الجودة
وأوضح توفيق، أن توجيهات الرئيس السيسى التى تم إعلانها اليوم بتحديد قيمة التصالح فى الريف المصرى، يؤكد أن الرئيس يستشعر دائما بنبض المواطن المصرى ومنحاز له، إضافة إلى ذلك أن الدولة تتسابق لتقديم التسهيلات على المواطن من أجل تقنين الأوضاع وتقديم كافة الخدمات والمرافق له.
ومن جانبه قالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، أنه يمكن القول الآن إننا أمام قيادة وحكومة جادة فى حماية الأراضى الزراعية من الفوضى والعشوائية التى عاشتها مصر طوال السنوات الماضية، ويؤكد أن الدولة لن تسمح أمام هذه العشوائية التى حدثت على مدار السنوات الماضية، لافتة أن الدولة تسعى لإقامة بلد بدون عشوائية.
وأضافت الكاتبة الصحفية، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن توجيه الرئيس بتحديد قيمة التصالح فى الريف 50 جنيه للمتر، خطوة هامة للتخفيف على المواطنين والتسهيل عليهم فى التصالح بمخالفات البناء، فكل هذه الخطوات هى مراعاة للبسطاء، وهناك جدية من الدولة لإنهاء الأزمة.
وأشارت إلى أن الدولة راعت كل البعد الاجتماعى بالقرى والريف فى مختلف محافظات الجمهورية وهذا سيشجع المواطنين على الإقبال على التصالح فى مخالفات البناء.
وبدوره قال الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إن لقاء رئيس الوزراء اليوم، حمل العديد من الرسائل الهامة لكل المواطنين، فى ملف التصالح بمخالفات البناء، لافتا أن كل الرسائل هى مطمئنة لكل المواطنين فى الجمهورية، لافتا أن البناء العشوائى فى مصر أهدر الكثير من الرقعة الزراعية، وهو ما تعمل حاليا الدولة عليه لمواجهة هذه العشوائية.
وأضاف رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، لـ"اليوم السابع" أن الدولة قدمت تسهيلات بتحديد سعر 50 جنيها على المتر فى ريف مصر، وهى خطوة قوية من الرئيس والدولة للمواطنين والتسهيل على البسطاء فى الأرياف وسيساعد ذلك على مواجهة العشوائية والتعدى على الأراضى الزراعية، فالدولة حاليا توقف أوضاع خاطئة منذ أكثر 50 عاما.
ومن جانبه قال عماد الدين حسين، رئيس جريدة الشروق، أن اختيار المكان الذى عقد فيه لقاء رئيس الوزراء مع الصحفيين والكتاب والإعلاميين وهى منطقة كفر سعد ببنها كان موفق، لأن هذا المكان توجد به أنواع المخالفات التعدى على النيل والتعدى الأراضى الزراعية، والبناء العشوائى وغيرها من المخالفات فكان الامر على الطبيعة ليظهر أمام الجميع حجم تلك المخالفات، فاللقاء كان موفق للغاية، لعرضه الأمر بشكل توضيحى ومفسر.
وأضاف رئيس تحرير الشروق، لـ"اليوم السابع" أنه خلال الأيام الأخيرة الحكومة بدأت تتحرك لتلافى الأخطاء وعلاج الثغرات فى ملف التصالح، فحديث رئيس الوزراء والتوجيه الرئاسى بتحديد سعر المتر فى الأرياف 50 جنيها، سيساعد بشكل كبير على حجم الاقبال من المواطنين للتصالح سيكون كبيرا، مناشدا المخالفين بسرعة التصالح خلال الفترة القانونية المحددة.