دائمًا ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحيانا أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
نادرًا ما يجتمع جماهير الأهلى والزمالك على حب لاعب واحد، خاصة إن كان من أساطير النادى المنافس، إلا أن حازم إمام، أسطورة القلعة البيضاء السابق، كان واحدًا من بين هؤلاء الذين تمتعوا بحب جماهير ناديهم وجماهير القلعة الحمراء أيضًا، لاحترامه الذى كان محل تقدير واعتراف من الجميع، إلا أن مباريات القمة لم تخل من المضايقات من جماهير المنافس وإن كانت من فئة قليلة وعابرة على مر التاريخ، لذا كانت القمة بين الأهلى والزمالك فى الدور الأول من مسابقة الدورى الممتاز لموسم 2001 – 2002، لها طابع خاص وذكريات لا يمكن أن ينساها الثعلب الصغير حازم إمام، والتي أكد أنها كانت هذه المرة الوحيدة فى حياته التى يتعرض للهجوم من قبل جماهير القلعة الحمراء، قائلاً، "الزمالك كان يسير بشكل جيد.. الإسماعيلى والأهلى أيضا والمنافسة كانت محتدمة".
وأضاف حازم إمام عن هذه المباراة، "جمهور الأهلى فى تلك المباراة سبنى، لأول مرة فى حياتى أتعرض لهذا الموقف لأننى كنت فعلاً شخصية محبوبة من الجميع، ولم أرتكب أى مشكلة فى حياتى".
وتابع حازم، "أصدقائى فى المدرجات من الأهلاوية قالوا للمشجعين لا تستفزوه.. سيسجل".
ويستكمل إمام عن كيفية استقباله لهذا الهجوم، "الكرة كانت معى ناحية اليمين.. الهتافات ضدى تخترق أذنى، قررت أن أرسل كرة عرضية، فجأة، السباب توقف.. الجمهور صمت.. فالحظ خدمنى والكرة العرضية سكنت شباك الأهلى بشكل غريب"، لتنتهى القمة لصالح الزمالك بهدفين مقابل هدف.