كيف دربت أسبرطة الأطفال منذ الصغر ليصبحوا أقوى المقاتلين فى العالم؟

الأحد، 13 سبتمبر 2020 03:00 م
كيف دربت أسبرطة الأطفال منذ الصغر ليصبحوا أقوى المقاتلين فى العالم؟ الجنود الصغار
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بفضل معركة تيرموبيلاى فى عام 480 قبل الميلاد، والتى بقيت فيها قوة صغيرة من الجنود للقتال حتى الموت ضد جيش فارسى أكبر بكثير، اشتهر محاربو أسبرطة منذ فترة طويلة ببراعتهم العسكرية ومثابرتهم، وتستحضر كلمة "أسبرطة" صورة المقاتل الماهر، وتشرح "كيمبرلى دي رايتر" الأستاذة المشاركة في التاريخ القديم والعصور الوسطى في جامعة ستيتسون، أن "دول المدن اليونانية الأخرى لديها جيوش رائعة، ولكن تم تقدير أسبرطة من قبل معظم الناس على أنها الأفضل.

https___www.history.com_.image_MTc1MjYwNDIwMTc5NzY1MDYw_spartan-warriors_promo-16x9_gettyimages-1004804478

كيف أصبح الأسبرطيون مذهلين للغاية؟
 

كان أحد العوامل هو نظام التعليم والتدريب للدولة المدينة اليونانية، الذى استخدم أساليب قاسية ومتطرفة، وأحيانًا لإعداد الأولاد ليكونوا مواطنين وجنودًا متقشفين، من خلال تحويل ​​الأولاد إلى ما يمكن اعتباره اليوم تجربة مؤلمة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "هيستورى".

وكتب المؤرخ الكندى الراحل "مارك جولدن "كان الهدف غرس الفضائل العسكرية: القوة والتحمل والتضامن"، لكنها أنجزت كل ذلك بتكلفة كبيرة، من خلال تحويل طفولة ​​الأولاد إلى ما يمكن اعتباره اليوم تجربة مؤلمة.

ووفقًا للمؤرخ اليونانى القديم بلوتارخ، تبدأ أسبرطة فى تطوير الجنود بعد وقت قصير من الولادة، عندما يتم تقييم الأطفال الذكور من قبل شيوخ أسبرطة، ويسمح للأطفال "أقوياء البنية" بالعيش، بينما يترك الذين اعتبروا غير صحيين أو مشوهين عند سفح الجبل ليموتوا.

وفى سن السابعة، يقوم آباؤهم بتسليم الأولاد إلى الدولة، حيث تم تنظمهم في مجموعات تعيش وتدرس وتتدرب معًا.

وكتب بلوتارخ: أن الفتى الذى يبرع فى إصدار الأحكام، ويكون أكثر شجاعة فى القتال يصبح قائدًا، والبقية يمتثلون لأوامره ويخضعون لعقوباته، لذلك كان تدريبهم الصبيانى ممارسة للطاعة.

ويقال إن هناك تلميحات في مصادر أخرى بأنهم تلقوا "التعليم الابتدائى اليونانى القياسى فى القراءة والكتابة والأرقام والأغانى والرقص".

ومن أجل تشديدهم أكثر، اضطر الأولاد المتقشفون إلى الذهاب حفاة القدمين ونادرًا ما يستحمون أو يستخدمون المراهم، حتى تصبح بشرتهم قاسية وجافة، بالنسبة للملابس تم إعطاؤهم عباءة واحدة فقط لارتدائها على مدار العام، لجعلهم يتعلمون تحمل الحرارة والبرودة، وصنعوا أسرتهم الخاصة من النباتات التي كان عليهم اقتلاعها من الأرض بأيديهم العارية من ضفاف النهر، وكان على الشباب المتقشف أن يقدموا أنفسهم لإجراء عمليات تفتيش منتظمة وهم عراة، وتم جلد الأولاد الذين لم يبدوا لائقين بشكل كاف.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة