تتواصل عمليات استهداف شركات أجنبية فى العراق، مع تصاعد تهديدات المليشيات العراقية باستهداف القوات الأجنبية، بينما تتزايد دعوات إجراء انتخابات مبكرة فى العراق لضمان عودة حالة الاستقرار للمشهد العراقى خلال الفترة المقبلة.
وفى هذا السياق، أوضح موقع العربية، أنه على الرغم من تحذير الاستخبارات العراقية من عمليات استهداف تطال شركات أمنية أجنبية، تكررت خلال الأيام الماضية تلك العمليات التى طالت مواكب تابعة للتحالف الدولى أو للقوات الأمريكية، حيث شهدت العراق خلال الساعات الماضية تفجير استهدف رتلا تابعا للشركات المتعاقدة مع التحالف الدولى فى محافظة صلاح الدين، على طريق تكريت، أثناء توجهه من إربيل إلى البصرة.
وأعلنت خلية الإعلام الأمنى فى العراق، أن التفجير استهدف رتلا للدعم اللوجستي، تابعا للتحالف الدولى فى صلاح الدين، لافتة إلى أن عبوة ناسفة انفجرت فى رتل لإحدى الشركات العراقية المتعاقدة مع قوات التحالف الدولي، فى قرية الرياش بمحافظة صلاح الدين.
ولفتت خلية الإعلام الأمنى فى العراق، إلى تضرر إحدى العجلات وإصابة أحد المواطنين يعمل سائقا مع الشركة، وقبلها كشفت وثيقة صادرة عن وزارة الداخلية العراقية، وجود معلومات استخبارية حول مخطط لاستهداف الشركات الأمنية العاملة فى البلاد. وجاء فى الوثيقة الموجهة إلى الشركات الأمنية العراقية والأجنبية كافة، والتى نشرت فى وقت متأخر الاثنين الماضي، والمذيلة بتوقيع مدير مديرية شؤون الشركات الأمنية الخاصة العميد الحقوقى فارس ناظم، أن معلومات استخبارية "وردت عن استهداف الشركات الأمنية والدعم اللوجيستى المتعاقدة مع الجانب الأميركي، والمعلومات تتضمن مواقع الشركات وعنوانها والجنسيات العاملة فيها مع طبيعة عملها".
وأتت تلك الوثيقة بعد تهديدات من قبل فصائل موالية لإيران فى أوقات سابقة باستهداف قواعد ومصالح أميركية فى البلاد.
وبشأن الانتخابات البرلمانية المبكرة، قال برهم صالح الرئيس العراقي: نريد التنسيق مع البعثة الأممية بشأن مراقبة الانتخابات، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية، وأضاف الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مصيرية ونريدها نزيهة وشفافة.
بدوره أعرب المرجع الدينى الشيعى الأعلى فى العراق، آية الله على السيستاني، عن دعمه لإجراء الانتخابات التشريعية المبكرة فى يونيو 2021، بعد أول لقاء يجريه منذ نحو عام مع مسؤول رفيع المستوى فى الأمم المتحدة.
ووفقا لوكالة سبوتنيك، قال السيستاني، فى بيان، أن الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها فى العام القادم تحظى بأهمية بالغة، داعيا العراقيين للمشاركة بصورة واسعة فى الانتخابات، محذرا من أن مزيدا من التأخير فى إجراء الانتخابات أو إجراءها من دون توفير الشروط اللازمة لإنجاحها بحيث لا تكون نتائجها مقنعة لمعظم المواطنين سيؤدى إلى تعميق مشاكل البلد والوصول إلى وضع يهدد وحدته ومستقبل أبنائه.
وطالب المرجع الديني، الحكومة العراقية بالاستمرار والمضى بحزم وقوة فى الخطوات التى اتخذتها فى سبيل تطبيق العدالة الاجتماعية والسيطرة على المنافذ الحدودية وتحسين أداء القوات الأمنية وفرض هيبة الدولة وسحب السلاح غير المرخص وفتح ملفات الفساد الكبرى.