يواصل فريق بحثي فى معهد كلودوميرو بيكادو للأبحاث بكوستاريكا تجاربة على إنتاج أجسام مضادة لفيروس كورونا المستجد من مشتقات دماء الخيول حيث يقومون باستخدام كميات كبيرة في أجسام الخيول فى العلاجات المحتملة، وتبدو النتائج المبكرة جيدة، إذ تمكنت من القضاء على الفيروس في التجارب المعملية
و لايقتصر تطوير مئات اللقاحات والعلاجات لفيروس «كوفيد-19» بأي حال من الأحوال على المناطق الحضرية المحيطة بسان فرانسيسكو، أو بوسطن، أو حتى واشنطن العاصمة. فالعلماء والأطباء البيطريون والفنيّون بأحد المعاهد العلمية والتقنيّة في كوستاريكا يبذلون جهودًا مضنيةً دون توقف خلال الأشهر الأخيرة؛ من أجل إنتاج تركيبة علاجية من الأجسام المضادة المستخلصة من الخيول لمكافحة فيروس «سارس-كوف-2»، وهو الفيروس التاجي المُسبب لفيروس «كوفيد-19»، وذلك اعتمادًا على خبراتهم على مدار عقود في إنتاج مضادات سموم الأفاعي. وثمة جهود مبذولة مماثلة في البرازيل والأرجنتين بغية مساعدة هذه البلدان لحين التوصّل إلى لقاح فعّال.
ستبدأ التجارب السريرية على مرضى فيروس كورونا المستجد خلال هذا الشهر، وإن استطاعت هذه الأجسام المضادة القضاء على الفيروس عند البشر، فإنها ستوفر رخيص الثمن مقارنة بالعلاجات التي تعتمد على الأجسام المضادة البشرية.
يشرف على البحث معهد كلودوميرو بيكادو الذي يتمتع بخبرة تزيد على 50 عامًا في مجال استخدام الأجسام المضادة للخيول لصنع مضادات لسموم الأفاعي والعناكب واستخدام الخيول لتطوير علاجات للفيروسات بما في ذلك فيروس إنفلونزا الطيور وفيروس السارس.
تُعطى الخيول كميات قليلة من السم لمساعدتها على تطوير مقاومة ضد هذا السم وإنتاج مصل مضاد للسموم، ويعتمد تطوير علاجات مضادة للفيروس على ذات الطريقة، إذ تُحقن الخيول ببروتينات معينة لصنع أجسام مضادة لها في أجسامها، وعندها يمكن تحويل بلازما دم الخيول إلى مصل يستخدم في علاج يستهدف أكثر من بروتين فيروسي -خلافًا للعلاجات التي تستهدف بروتينًا فيروسيًا واحدًا- إذ تحتوي كل جرعة من المصل على كمية تعادل 80 ضعف كمية الأجسام المضادة الموجودة في الجرعة المستخلصة من أجسام البشر وستكون تكلفتها أقل بعشر مرات من تكلفة تطوير أجسام مضادة عند البشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة