توصلت دراسة حديثة نشرت مؤخراً، تتعلق بتدمير قصر كنعانى مهم، ويعتقد الخبراء أن زلزالا دمر منطقة تل كابرى فى الأراضى المحتلة منذ أكثر من 3000 عام، وكان هذا الموقع مهمًا فى تاريخ كنعان، وكان له تأثير كبير على الشعوب اللاحقة، ويقع تل كابرى فى الجليل الغربى، وهو موقع مساحته 75 فدانًا، ويعرف أيضًا باسم "تل"، كان هذا الموقع مأهولًا بالسكان منذ العصر الحجرى وكان موقعًا لأحد أكبر القصور فى كنعان فى العصر البرونزى الوسيط وفقًا لموسوعة التاريخ القديم،جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins
وتم بناء القصر منذ حوالى 2000-1750 قبل الميلاد وتمت إعادة بنائه وتوسيعه أربع مرات على الأقل، وتشير موسوعة التاريخ القديم إلى أن القصر ينتمى إلى كيان سياسى لم يتم ذكر اسمه بعد وغير معروف إلى حد كبير.
واختفى هذا الموقع المهم، وأصبح فجأة غير مأهول بالسكان منذ حوالي 3500 سنة، وفقًا لموسوعة التاريخ القديم، وتم تدمير القصر وهجر الموقع بالكامل.
وظل سبب التخلى عن تل كابرى لغزا رغم أنه تم التنقيب عنه عدة مرات منذ الخمسينيات. ومع ذلك ، ربما يكون فريق من الباحثين قد حلوا اللغز باستخدام الأساليب الجيولوجية الدقيقة.
وأخبر البروفيسور عساف ياسور-لانداو جامعة جورج واشنطن أنه أثناء العمل فى خندق اكتشف المنقبون، جزءًا كاملاً من الجدار الذي سقط فيه في العصور القديمة، وجدران وأرضيات أخرى تنقلب عليه من كلا الجانبين، وانهار هذا الجدار بطريقة تذكر بأضرار الزلزال، ثم وجد الباحثون لاحقًا أسطحًا كانت ملتوية وجدرانًا مائلة، كما تم العثور على أدلة على انهيار الأسقف التي دفنت الجرار.
وأخبر البروفيسور إريك كلاين، الذي شارك في الدراسة، جامعة جورج واشنطن أنه "يبدو حقًا أن الأرض انفتحت ببساطة وسقط كل شيء على جانبيها، من غير المحتمل أن يكون الدمار نتيجة الحرب ، حيث لم يتم العثور على أسلحة أو بقايا مثل رؤوس السهام.