خالد صديق رئيس صندوق تطوير المناطق العشوائية: البنك الدولى يشترط على أى دولة تطلب قروض الاطلاع على تجربة مصر بتطوير العشوائيات.. والرئيس السيسي يقود قاطرة التنمية العمرانية ولن يسمح بظهور عشوائيات جديدة.. فيديو

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020 06:04 م
خالد صديق رئيس صندوق تطوير المناطق العشوائية: البنك الدولى يشترط على أى دولة تطلب قروض الاطلاع على تجربة مصر بتطوير العشوائيات.. والرئيس السيسي يقود قاطرة التنمية العمرانية ولن يسمح بظهور عشوائيات جديدة.. فيديو المهندس خالد صديق، رئيس صندوق تطوير المناطق العشوائية
حوار : مصطفى الجمل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المهندس خالد صديق، رئيس صندوق تطوير المناطق العشوائية، أن الصندوق أنفق من 2008 حتى 2014 652 مليون جنيه على مشروعات تطوير العشوائيات، ومن 2014 إلى 2020 صرفنا 38 مليار جنيه، أى ما يوازى 30 ضعف ما أنفقناه فى 6 سنوات مع مراعات فرق سعر العملة.
 
وقال صديق: "قبل 2014 لم يكن هناك مشروعات مكتملة، بل كانت معظمها مناطق غير مخططة، ولم يكن هناك توجه لتطوير المناطق غير الآمنة، وإذا نظرنا إلى المبلغ الذى أنفق وقتها وهو 650 مليون جنيه سنجده لا يساوى مشروع واحد من المشروعات التى نفذناها بعد 2014، وكان العمل بشكل كبير على استحياء، لكن بداية من 2014 بدأ هناك اهتمام بالملف من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولولا اهتمام الرئيس بالملف كان سيفقد الصندوق جزء كبير من قوته، وتمويله"، مؤكداً على أن مبلغ 38 مليار جنيه ليس كله من خزينة الدولة، فهناك تبرعات من كيانات خاصة ورجال أعمال وبنوك، كمشروع أهالينا الذى تنفذه القوات المسلحة بتبرع من أحد البنوك الحكومية، ومثلاً صندوق تحيا مصر مولنا بمليار جنيه فى مشروع الأسمرات.
 
وأضاف صديق: "نحن جهات حكومية تكمل كل منها الأخرى، فلو هناك مثلاً عقارات مسجلة تنسيق حضارى وسط المشروعات التى نعمل عليها، نتواصل مع المسئولين فى جهاز التنسيق الحضارى، فإن قالوا لا تقتربوا من هذه المنطقة، نضع خطة مشروعنا على أساس أنها خارج خطة التطوير، لكن نحن نراعى بشدة فى عملية التطوير أن يخرج المشروع متناسق مع عمران المنطقة، ففى القاهرة الخديوية نراعي العمران الخديوي وكذلك في القاهرة الفاطمية، لذلك قبل الشروع في أي مشروع نعمل على أن يتوافق المشروع مع طابع المنطقة العمرانى، فنحن ندرس كل مشروع عمرانيا واجتماعياً ونفسياً وبيئيًا، فعلى سبيل المثال، لدينا مشروع أركيديا وبعده مشروع مثلث ماسبيرو ثم سور مجرى العيون ثم تل العقارب، وكل هذه نقط إشعاعية تشع نور فى قلب العمران المصرى، حتى نصل فى الآخر للعمران الجميل المتكامل، فمثلاً نفذنا روضة السيدة 1 ثم روضة السيدة 2 ثم سور مجرى العيون، وما تم تدميره في السنوات الماضية، نسعى لإعادته لماضيه الجميل".
 
وأكد خالد صديق، أن مخالفات البناء في ظل الخطة الحالية، تعد مناطق آمنة، فنحن لا نعمل عليها، لكن سنعمل عليها في الخطة المقبلة، ضمن ما نطلق عليه مناطق غير مخططة، والمناطق غير المخططة تعني مناطق بدون مرافق كالطرق أو الإنارة أو الكهرباء أو مياه الشرب وشبكات الصرف، وهى مناطق تفتقر إلى مكملات الحياة السليمة، وهذه يدخل تطويرها ضمن خطة 2030 التي يعدها الصندوق، مشيراً إلى أن الأرقام تؤكد لنا أن فى مصر 221 مدينة بمساحة تقترب من 417 ألف فدان، منهم 160 ألف فدان غير مخطط، ويحتاج إلى تدخل منا، وتحتاج إلى 318 مليار جنيه، لذلك وضعنا لها خطة على 10 سنوات تنتهي في 2030 وتستهدف القضاء على المناطق غير المخططة وتحويلها لمناطق آمنة مكتملة المرافق، ويقطن تلك المناطق حوالي 22 مليون مواطن، ولن ينفع في هذه المناطق إزالتها كلها، لكن لابد من حل مشاكلها، التي تكمن في أن الكثافة السكنية أعلى بكثير من القدرة الاستيعابية للشبكات.
 
وتحدث المهندس خالد صديق عن خطة الصندوق لـ2030، وقال إنها تستهدف المناطق غير المخططة وليس الآمنة، بموازنة تصل إلى 318 مليار، و44 مليار لتطوير 1100 سوق عشوائي عبر الدولة، مضيفاً "في خطة 2030 نحن كصندوق ملتزمون بتنفيذ 10% من الخطة كل سنة، لكن سنتبع النهج التصاعدي، فمن الممكن أن نبدأ بـ 3% وننهى عند 15% في آخر سنة، خاصة أن الدولة لديها مشروعات قومية كبرى أخرى، ولا أريد أن أثقل على الدولة بمشروعات الصندوق، ومن ناحية أخرى نحاول الاستثمار في بعض المشروعات التي ننفذها، كبيع قطع أرض لبعض الشركات، إقامة مول تجاري في بعض المناطق، والدخل ينفق على مشروعات جديدة".
 
وأكد صديق أن "مصر أكبر دولة في العالم تعمل في مجال تطوير المناطق العشوائية، وحينما ذهبنا للمنتدى الدولي لتطوير المناطق العشوائي في أبو ظبي، وجدنا دول تستعرض خطتها في خمس سنوات فوجدناها عبارة عن مشروع واحد من مشروعاتنا، وبعدها وجدناهم منبهرين بعملنا، ويطلبون تبادل الخبرات معنا في هذا المجال، والبنك الدولي يرسل لنا دولاً كباكستان وكينيا حتى يستعينوا بتجربة مصر في تطوير العشوائيات، حتى يوافق لهم على صرف منح وقروض لهم، كما أن الدول العربية تقول لنا إنهم كانوا يعتقدون أنهم أحرزوا إنجازاً في ملف تطوير العشوائيات، لكن باطلاعهم على تجربتنا يشعرون بضآلة ما نفذوه، لذلك فمن واقع ما شاهدناه وتابعناه نستطيع القول أن مصر أصبحت في حقيقة الأمر ملهمة للعالم في تجربة تطوير العشوائيات".
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة