اجتماع هام ينعقد بين الحكومة اليمنية ووفد من الحوثين في مدينة جنيف السويسرية لبحث سبل التوصل لحلول سياسية للأزمة اليمنية، في الوقت الذى وثقت فيه منظمة حقوقية يمنية انتهاكات الحوثيين، وفى هذا السياق قال وكيل وزارة حقوق الإنسان باليمن، عضو الفريق الحكومي اليمنى في لجنة الأسرى والمختطفين والمخفيين قسريا ماجد فضائل، إن اجتماع اللجان الإشرافية في الذي سيعقد في مدينة جنيف السويسرية، يأتي ضمن اطر مناقشة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى المعتقلين المنبثق عن اتفاقية السويد.
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية، قال وكيل وزارة حقوق الإنسان باليمن، إن الاجتماع الذي سيقعد سيبحث ايجاد آلية لإطلاق سراح الجميع وفق مبدأ تبادل الكل مقابل الكل بدءا بتنفيذ ما تم التوصل إليه في الأردن الجولة الثالثة والذي نص على إطلاق عدد 1420 معتقل وأسير بشكل كامل كمرحلة أولى يتبعها مراحل لاحقا حتى يتم الإفراج الكلي عن جميع الأسرى والمعتقلين .
ولفت وكيل وزارة حقوق الإنسان باليمن، إلى أن فريق الحكومة اليمنية سيتوجه يوم غد إلى جنيف للمشاركة في هذا الاجتماع الذي ينظمه مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
من جانبها، قالت منظمة سام للحقوق والحريات، إن جماعة الحوثي تمارس جرائم حرب ضد المدنيين في منطقة الزوب بمحافظة البيضاء، باستخدامها مختلف القذائف والأسلحة الثقيلة بما فيها راجمات الصواريخ والدبابات والمدفعية الثقيلة العشوائية على منازل المدنيين الآهلة بالسكان في القرية، مما تسبب في قتل وجرح عدد كبير منهم، بينهم أطفال ونساء، وإجبار آخرين على ترك منازلهم تحت القصف.
ووفقا لموقع العربية، أكدت المنظمة الحقوقية اليمنية، أنها رصدت مئات الانتهاكات التي ارتكبها الحوثيون في قرية الزوب بين القتل والاعتقالات التعسفية والاختطافات وتفجير المنازل وإحراق وتدمير آبار مياه الشرب ومرافق صحية وتعليمية ومحطة وقود واستهداف دور العبادة وإتلاف ونهب ممتلكات خاصة وعامة ونزوح مئات الأسر وتعطيل تام للحياة، موضحة أنها رصدت مقتل أكثر من 40 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وإصابة ما لا يقل عن 60 بينهم نساء وأطفال، لا يزال بعضهم يعاني من الإصابة نظراً لعدم توفر الرعاية الصحية الكاملة، واعتقال أكثر من 150 مدنياً منهم 48 حالة لعمال وافدين يعملون في المزارع بينهم أفارقه.
ووثقت المنظمة إجهاض امرأتين جراء استهداف منازلهما بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية والدبابات وحالة وفاة لجنين في إحدى نقاط التفتيش، بعد منع عناصر الجماعة أحد المدنيين من إسعاف زوجته الحامل والتي كانت على وشك الوضع قبل عدة أيام، لافتة إلى أن جماعة الحوثي فجرت 8 منازل بشكل كلي، 2 منها أثناء حملتها العسكرية الأخيرة وأحرقت 22 منزلاً، فيما تسببت القذائف التي تُطلقها بشكل مستمر بتدمير جزئي لـ 200 منزل وتضرر عشرات المنازل الأخرى بأضرار متفاوتة جراء الاستهداف المتعمد بالقذائف المختلفة، كما شمل الاستهداف 3 منشآت تعليمية، واحدة منها دُمرت بصورة كلية، ما أدى إلى حرمان أكثر من 600 طالب وطالبة من حقهم في التعليم، ومشيرة إلى أن استمرار هذا القصف فاقم من الوضع الإنساني في القرية ودفع أكثر من 450 أسرة إلى النزوح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة