عانى طلاب جامعة الإسكندرية لسنوات طويلة من الكثافة الطلابية والتى وصلت إلى الآلاف داخل المدرج الواحد وهو يؤثر بالسلب على استيعاب الطلاب لارتفاع الأعداد لذلك قررت جامعة الإسكندرية تقليل هذه الكثافة وإنشاء فرع جديد لها بمنطقة أبيس ضمن خطة تطوير الجامعة يضم عدد من الكليات ومركز ترفيهى ومدينة طلابية للمغتربين فهى عبارة عن جامعة جديدة مصممة وفقا لمعايير تطوير التعليم الجديدة، وزار "اليوم السابع" الفرع الجديد لجامعة الإسكندرية بمنطقة أبيس التى تبعد عن وسط الإسكندرية 15 دقيقة بعد تطوير محور المحمودية وإنشاء طريق ومباشرة سريعة سهلت الوصول إلى مقر الجامعة.
وقال الدكتور عصام الكردى، رئيس جامعة الإسكندرية، إن قيمة الأعمال الإنشائية المقامة حتى الآن بالحرم الجامعى الجديد بلغت 500 مليون جنيه.
واضاف الكردى أن امتداد الجامعة الجديد بأبيس سوف يقلل من الإزدحام المرورى فى الإسكندرية وتخفيف الضغط على منطقة الشاطبي، مؤكداً أن المجمع الجديد يعد امتدادا لمنطقة سموحة ويسهل الوصول إليه من كافة الطرق بالإسكندرية.
وأشاد الكردى بالموقع الجديد الذى يسطر تاريخاً جديداً لجامعة الإسكندرية، ويعتبر إمتداداً جديداً للجامعة فى منطقة لوجيستية جديدة بمحافظة الإسكندرية.
وأوضح رئيس الجامعة أنه سيتم الإنتقال الجزئى لكليتى الحقوق والتجارة إلى الحرم الجديد، بهدف تخفيف التكدس الطلابى بمجمع العلوم الإنسانية وتهيئة مكان أفضل للطلاب يلبى الاحتياجات التعليمية المتطورة، بالإضافة إلى كلية التربية النوعية بكامل طاقتها تليها كلية التربية للطفولة المبكرة وذلك خلال الأيام القادمة بالمبانى الجديدة تليها كلية الفنون الجميلة ومجموعة الكليات تباعاً، وقد تم تصميم مبانى الحرم الجامعى الجديد بطراز معمارى وهندسى مميز يليق بإسم جامعة الإسكندرية.
وصمم الحرم الجامعى الجديد ليستوعب 90 ألف طالب بهدف تقليل الكثافات الكبيرة بكليات الجامعة المختلفة لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والتى تبلغ 200 ألف طالب بالجامعة بمرحلة البكالوريوس والليسانس، وسوف تشمل المرحلة الثانية للحرم الجامعة الجديد إنشاءات لكليات التمريض والصيدلة وطب الأسنان، والكلية الطبية التكنولوجية، بالإضافة إلى مجمع الخدمات الطبية والذى سوف يضم عيادات خارجية ومستشفى اليوم الواحد، وذلك لتقديم الخدمات الصحية لسكان المنطقة المحيطة.
ولفت رئيس الجامعة أنه تم تزويد المجمع الجديد بكافة المتطلبات التعليمية والخدمية والمكتبات المركزية وقاعات المؤتمرات المتطورة ليكون حرم جامعى متكامل، مؤكداً أن المجمع الجديد سيتضمن أيضا إنشاء أكاديمية للمبدعين ومركز للإبتكار وريادة الأعمال وتبنى الأفكار الخلاقة وساحة للنصب التذكارى ومحطات معالجة لمياة الصرف الصحى لتخفيف الضغط على شبكات الصرف الصحي، ومدارس الجامعة التى تشرف عليها الجامعة ومجمع رياضي.
مبنى كلية التربية النوعية
أكد رئيس جامعة الإسكندرية أن المبنى الخاص بكلية التربية النوعية تم تصميم المبنى ليلبى جميع المتطلبات العلمية للطلبة والباحثين بكلية التربية النوعية باستخدام أحدث الطرق العلمية، لافتا أن افتتاح مبنى الكلية الجديد يأتى ضمن خطة الجامعة لتقديم تعليم على أعلى المستويات فى مختلف مجالات، مشيرا إلى أن المبنى يضم معملى كيمياء، ومعملى اقتصاد منزلي، و6 فصول دراسية يسع الفصل ل50 طالب، و20 غرفة موسيقي، و4 قاعات لقسم التربية الفنية تسع القاعة 120 طالب، و 2 قاعة لقسم الزخرفة والنحت والخط والرسم وتشكيل الأخشاب والمعادن، بالإضافة إلى 3 معامل كمبيوتر، ومركز لخدمة المجتمع، وقاعة لقسم الإيقاع الحركى تسع ل100 طالب، فضلا عن الغرف الخاصة بالإدارة العليا وأعضاء هيئة التدريس والإداريين.
ويأتى هذا ضمن خطة الإحلال والتجديد للمنشأت المتهالكة لكليات الجامعة وكذلك الكليات المطلوب إخلائها وهى الخطة التى وضعتها الجامعة وعملت عليها لأكثر من عامين لتحقيق رؤيتها الشاملة للأرتقاء بمستوى الخدمات التعليمية وإستيعاب أكبر عدد من الطلاب، وتطوير منظومة مبانى الجامعة الموجودة فى أماكن كثيرة متفرقة داخل المحافظة، مما يلقى عبئا كبيراً على ميزانية الجامعة نتيجة سوء حالة الإنشاءات وتكرار كل خدمة مقدمة، سواء من حيث صيانة المنشآت أو القوى البشرية التى تحتاجها هذه الكليات، بالإضافة إلى تسهيل عملية الانتقال وتخفيف الضغط على قلب المحافظة.
وقال إن المرحلة الأولى لهذه الإنشاءات تضمنت مبنى لكليتى التربية النوعية، والتربية للطفولة المبكرة وكلية الفنون الجميلة وملحقاته، وجدير بالذكر أن كلية الفنون الجميلة مقسمة فى اربع فيلات قديمة بعضها يحتاج الى اعمال صيانة مكلفة للغاية نظرا لطابعها الأثرى ومبنى كلية الألسن واللغات التطبيقية المزمع افتتاحها فى العام الجامعى 2020/2021 وكانت كلية الطب البيطرى قد انتقلت بالفعل إلى أرض الجامعة بمنطقة أبيس، وأصبحت جميع الفرق الدراسية موجودة هناك بعد نقلها من منطقة إدفينا بمحافظة البحيرة.
وقال إن المقترح هو نقل الكليات ذات التخصصات البينية أو المشتركة، إلى مكان واحد، بما يفيد التكامل المنشود والاستغلال الأمثل للموارد والصالح العامة للجامعة والطلاب والعملية التعليمية.
كما أكد رئيس جامعة الإسكندرية إن كلية الحقوق سيكون لها مكان داخل مقر الجامعة الجديد وكلية طب الأسنان لوجود كثافة طلابية داخل المقرات الحالية وسيكون ذلك فى المراحل القادمة.