كشف الإعلامى إبراهيم عيسى، تفاصيل نشأة جماعة الإخوان فى عام 1928، مشيرا إلى أن بعض القوى وبالتحديد الاحتلال الإنجليزى خلال تلك الفترة كانت يبحث عن تيار جديد لا يستغل قضية التحرر السياسى أو الجلاء وسيلة للتغيير فى مصر.
وقال الإعلامى إبراهيم عيسى، خلال برنامج أصل الجماعة، المذاع على قناة ON، أن خلال فترة نشأة جماعة الإخوان كانت البلد محتلة من الإنجليز، وبالتالى كانت قضية الحرية والاستقلال والجلاء هى الأعلى صوتا وأمنا ووطنية، وخلال تلك الفترة كان القصر هو من يدير الدولة، وخلال هذه الفترة جرى إلقاء القبض على خلايا شيوعية عام 1923، ووفق لصحيفة الأهرام حينها فإن تلك الخلية ضمت 400 عضو، وكان الحزب الشيوعى حينها يضم 1500 عضو فى القطر المصرى.
ولفت إبراهيم عيسى، إلى أن كل هذا كان يشير إلى أن هناك ثورة قادمة، بالإضافة إلى وجود حزب شعبى كبير وضخم وهائل يحصل على الأغلبية والوجدان المصرى وهو حزب الوفد الذى يحمل لواء الاستقلال والجلاء، وبالتالى تم البحث عن إنشاء جماعة تواجه هذا الأمر وتواجه أى دعوات للاستقلال.
وقال إبراهيم عيسى، أن أصل هذه الجماعة بدأ منذ اللحظة التى سعى فيها الاحتلال الإنجليزى مقاومة أى دعوات لاستقلال مصر من الاحتلال، خاصة أنه بعد إلغاء منصب الخليفة والسلطة الدينية على المسلمين عام 1924، ولم يغضب المسلمون من إسقاط الخلافة وهنا حاول بعض الزعماء فى المنطقة إحياء الخلافة.
وأضاف، أن الشريف الحسين شريفة مكة والحجاز الذى أعلن نفسه خليفة بالفعل وتلقى البيعة فى الأردن بعد الغاء الخلافة بومين فقط، وبعدها الملك فؤاد الذى أمر بعقد مؤتمر لإعادة منصب الخلافة وإقامة المنصب فى الأزهر وعقد الاجتماع عام 1926 لمناقشة هذه القضية، موضحا أن إعادة منصب الخلافة كان مستحيلا.
وتابع عيسى: "تم البحث عن وسيلة تفرغ بها طاقة الشعب، حيث شهدت مصر خلال تلك الفترة 80 إضرابا عماليا بعدها استمر لفترات طويلة، وبالتالى تم البحث عن فكرة إنشاء جماعة دينية تقاوم مساعى الشعب للتحرر، موضحا أن حسن البنا بدأ بعمر 22 سنة إنشاء الجماعة ومات وعمره 42 سنة أى مات وهو صغير، متابعا: لو لم يكن حسن البنا موجودا لاخترعوا حسن البنا".
وقال الإعلامى إبراهيم عيسى، إن تاريخ جماعة الإخوان كان من خلال التعاون مع الإنجليز في مواجهة الشعب المصرى، وكذلك تعاونت مع الأمريكان، متابعا: في عز مواجهة الشعب للإنجليز يطلع الإخوان يقولون الخلافة والأخلاق، مضيفا أنه عندما كنا نقول نريد تحرير فلسطين كانت جماعة الإخوان تقوم بتفجير محال اليهود في مصر، ولا يقومون بتحرير فلسطين.
وتابع قائلا: "عندما كنا نقول نريد تحرير فلسطين يقولون الجهاد في أفغانستان"، مضيفا: "بدأت الدولة المصرية الملكية تشجع تكوين الجمعيات الإسلامية ودعمتها ماليا وأمنتها خصوصا في أماكن العمال، ويبدأ انتشار الجمعيات والمجلات الإسلامية في مختلف أنحاء القطر المصرى".
قال الإعلامى إبراهيم عيسى إن الجمعيات الإسلامية خلال فترة العشرينيات استهدفت العناصر الشابة وإقناعهم أنهم لا يحيون حياة إسلامية، وركزوا على مهاجمة الاشتراكية وأنها قرين للشيوعية وأنها كفر بالله.
وأضاف إبراهيم عيسى، أنه تم إنشاء جمعية شبان المسلمين، وجمعية الحضارة 1926 التي ترأسها عبد الرحمن الساعاتى، وهو عبد الرحمن البنا وهو شقيق حسن الساعاتى حسن البنا، وكانت تلك الجمعيات خط الدفاع الأول عن الإنجليز والملكية وهجوم على الوفد والاشتراكيين وضد الاستقلال.
وتابع إبراهيم عيسى: "حسن البنا كان يعانى من الاغتراب داخل البيئة المحيطة به، فحسن البنا ولد 1906 بمركز المحمودية بالبحيرة، والكاتب عباس العقاد كان يرى أن والد حسن البنا يهودى من المغرب لأن مهنة تصليح الساعات كانت مقتصرة على اليهود في هذه الفترة.
وأوضح عيسى، إن أصل عائلة حسن البنا كانت من قرية شمشيرة، ورغم ذلك هذه القرية لم يزورها حسن البنا مرة واحدة، سواء واصلا للرحم أو داعيا، فحسن البنا الذى يفتخر أنه زار كل القرى المصرية تقريبا لم يقدم رغم ذلك على زيارة قريته.
وأضاف عيسى، أنه على مدى مذكرات حسن البنا وحكاياته وما كتبه لم يذكر أعمامه وأخواله على الإطلاق ولا أبناءهم ولا أحد من أقاربه ولم يذكر عن زيارته لهم، فلم يزورهم على الإطلاق أو يذهب ليعزى أو يذهب لفرح في قريته.
وتابع: لم يذكر حسن البنا أنه حاول التعرف على أحد من أقاربه من قرية شمشيرة رغم حرصه على التعرف على أقارب زوجته حتى لو من بعيد، كما أن حسن البنا لم يذهب هو أو والده أو أخوته لعزاء لأحد من أقاربه في شمشيرة، رغم أن حسن البنا كان حريصا على حضور العزاءات.
واستطرد الإعلامى إبراهيم عيسى: جمال البنا شقيق حسن البنا وصف والدهما بأنه مجاورا وهو الرجل الذى ليس منهم وليس له أصل أو علاقات ونادرا ما تزوج العائلات بناتها للمجاورين، فأسرة حسن البنا كانت تعيش في قرية المحمودية كغرباء لا أعمام أو أخوال أو أحد يودهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة