قال الدكتور محمد عوض أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بجامعة الازهر بالقاهرة، أن التكفير من شأنه أن يمزق المجتمع المسلم، و يُغذِّي الفُرقة والشَّحناء بين المسلمين بل ربما أدى إلى إهدار المسلمين دماءَ بعضِهم بعضا، وكل ذلك مخالف لأوامر الله تعالى وتعاليم نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ـ
جاء ذلك خلال محاضرة " قراءة في مراجع المتطرفين "، والتي ألقاها ضمن فعاليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الازهر ، لعدد 60 إماماً وواعظاً من تايلاند، عبر تقنية الفيديو كونفرانس تماشيا مع الاجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا كوفيد19.
وأكد عوض أن فكرة "التكفير" بزغت في العقود الأخيرة بصورة لم يسبق لها مثيل في التاريخ الإسلامي، وذلك من قبل جماعات مموله لها أهداف تخريبية و مخططات لتقسيم الدول في المنطقة العربية .
وأشار إلي هناك أكثر من 150 فرقة وجماعة تبث سمومها في منطقة الشرق الأوسط ، وتتبني فكر التكفير والتخوين ، فتكفر كل من يخالفها بداية من الفرد والمجتمع وصولا لمؤسسات الدولة من الجيش والشرطة ، وذلك بهدف إضعاف مكونات الدولة وشرذمتها وبث روح العداء والكراهية فيها وإسقاطها.
وفي الختام أوضح أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بجامعة الازهر، أن الحرب في العالم الجديد ليست حرب أسلحة، بل حرب فكر عن طريق خلق جماعات، تنفق اموالاً طائلة لبث سمومها و أفكارها عبر الوسائل المختلفة وعبر منصات يتم الانفاق عليها لدعم التطرف والإرهاب .