أعلن وزير الأعمال البريطاني، ألوك شارما عن تمويل قدره مليون جنيه إسترليني، عبر وكالة الفضاء البريطانية (UKSA)، لسبعة برامج لتنظيف الفضاء من الحطام الفضائي، وهى المخلفات التي تدور حول الأرض من الأقمار الصناعية، حيث إنها مشكلة متنامية تهدد مستقبل استكشاف الإنسان للفضاء.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، سيتم تعقب الحطام الفضائي الذي يهدد بتدمير محطة الفضاء الدولية وجعل المدار الأرضي المنخفض محفوفًا بالمخاطر على البشر من خلال هذا المشروع.
يشعر علماء الفلك بالقلق، من أن مركبة في مدار أرضي منخفض، مثل محطة الفضاء الدولية (ISS) ، يمكن أن تدمر بواسطة قطعة من الحطام.
لا توجد طريقة لمراقبة وتتبع القطع الصغيرة من الحطام التي يمكن أن تتجه نحو قمر صناعي بعدة ملايين من الجنيهات إلى الآن، ويُعتقد أن هناك حوالي 160 مليون قطعة من الحطام تطفو حول الأرض ، محاصرة في جاذبية كوكبنا وتنتقل بسرعة 18000 ميل في الساعة.
كما يُعتقد أن ما يقرب من مليون منهم أكبر من 1 سم، فإذا اصطدم أحد هؤلاء بقمر صناعي، سيكون الضرر مدمرًا.
لن يؤدي ذلك إلى تدمير المركبة فحسب، بل سيؤدي على الأرجح إلى حدوث سلسلة من ردود الفعل، حيث يتم إخراج عدد لا يحصى من الأقمار الصناعية من العمل.
سيكون لهذا آثار كارثية على الحياة على الأرض، حيث يعتمد المجتمع الحديث على خدمات الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والاتصالات المتنقلة والتنبؤ بالطقس.
يقول وزير الأعمال ألوك شارما: "تمثل ملايين القطع غير المرغوب فيها في الفضاء التي تدور حول الأرض تهديدًا كبيرًا لأنظمة الأقمار الصناعية في المملكة المتحدة التي توفر الخدمات الحيوية التي نأخذها جميعًا كأمر مسلم به من الاتصالات المحمولة إلى التنبؤ بالطقس".
وأضاف شارما، أنه يجب اتخاذ إجراء لتنظيف الفضاء الآن ، قبل فوات الأوان، مؤكدا "إذا لم نتخذ إجراء الآن ، فقد يصبح المدار الأرضي المنخفض محفوفًا بالمخاطر بالنسبة للأقمار الصناعية أو حتى البشر في محطة الفضاء الدولية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة