أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بلاده ستحترم أية نتيجة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقال لافروف - خلال مقابلة مع قناة (آرتي في أي) - "لن أعلق على الوضع الانتخابي، هذا هو قانونهم ونظامهم الانتخابي. وأي تعليقات سأدلي بها ستفسر مرة أخرى على أنها محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية. سأقول شيئًا واحدًا، وهو ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من مرة، نحن سنحترم أي نتيجة لهذه الانتخابات".
وأضاف لافروف - حسبما نقلت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - "نحن، مثل أية دولة طبيعية تهتم بمصالحها ومصالح الأمن الدولي، نتابع عن كثب الحملة الانتخابية الأمريكية. وهناك العديد من الأشياء المدهشة"، وأشار إلى أن موسكو تلاحظ مدى أهمية الملف الروسي في هذه العملية الانتخابية، وقال: "الديمقراطيون يبذلون كل ما في وسعهم لإثبات أن روسيا ستلجأ إلى قدرات قراصنة الكمبيوتر وستلعب مع دونالد ترامب... لقد اتُهِمنا بالفعل بالترويج لفكرة إساءة الديمقراطيين لعملية التصويت البريدي وبالتالي تقويض موضوعية التصويت. وأود أن أقول إن التصويت البريدي كان هدفاً لهجمات متعاقبة من قِبَل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ذاته. ولا علاقة لروسيا بهذا".
ونوه لافروف إلى أن التصويت البريدي، الذي استمر أسبوعا، موضوع مثير للاهتمام لمقارنة النظم الانتخابية في مختلف البلدان، وتابع الوزير قائلا: "لدينا الآن تصويت لمدة ثلاثة أيام لانتخاب حكّام مناطق معينة ونواب في المجالس التشريعية. يمكنك أن ترى كم النقد الذي يأتي بما في ذلك من داخل روسيا. وعندما يتم التصويت المبكر في الولايات المتحدة ذاتها لأسابيع، إن لم يكن لأشهر، فإنه يعتبر نموذجاً للديمقراطية. ولا أرى أي انتقاد لهذا الأمر".
وفي سياق متصل، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "اف بي آي" كريستوفر راي، اليوم الخميس، إن روسيا تحاول التأثير على الانتخابات الأمريكية في عام 2020، لكنها لا تمس البنية التحتية. وفي الوقت نفسه، لم يقدم أي دليل على محاولات التأثير على الانتخابات الأمريكية.
وأعلنت المخابرات الأمريكية - في وقت سابق - أن دولا مثل روسيا والصين وإيران، تتدخل بالفعل في الانتخابات الأمريكية في عام 2020.. ومن جانبها تنفي روسيا بشكل قاطع أي تدخل من هذا النوع، وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية في شهر فبراير أن المخابرات الأمريكية حذّرت مجلس النواب الأمريكي من "التدخل الروسي" في الحملة الرئاسية لعام 2020 لمساعدة الرئيس الحالي دونالد ترامب.
يذكر أنه في أوائل أغسطس، قال مدير المركز الوطني الأمريكي لمكافحة التجسس والأمن، وليام إيفانينا، إن السلطات الروسية تحاول تشويه سمعة المرشح الرئاسي الأمريكي، جو بايدن، معتبرة إياه ممثلًا لـ "المؤسسة المعادية لروسيا" ودعم ترامب. ومن بين الدول الأخرى التي تحاول التدخل في الانتخابات الأمريكية، قام بتسمية الصين وإيران، مؤكدا أنهما تحاولان منع إعادة انتخاب ترامب.
ونفت روسيا - مرارًا - الاتهامات بمحاولات التأثير على العمليات الديمقراطية في دول مختلفة، ووصفها السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف بأنها "لا أساس لها على الإطلاق". وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، متحدثا عن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات في دول مختلفة، إنه لا توجد حقائق تؤكد ذلك.
جدير بالذكر أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستجري يوم 3 نوفمبر القادم، وقد ترشح إليها الرئيس الحالي دونالد ترامب لولاية ثانية، وسيواجه فيها المرشح الديمقراطي، جو بايدن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة