لا يمر يوم إلا ونجد إشادة دولية بمشروع العاصمة الإدارية وحجم الإنجاز غير المسبوق داخل المشروع الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، وهو ما جعل أنظار العالم تتجه لمصر، وجعل أكبر صحف العالم تشيد بأكبر مدينة ذكية على مستوى الشرق الأوسط، وهو ما فسر سر الإقبال الكبير من مختلف الدول للحصول على قطع أراضى لإنشاء مقرات للسفارات لها داخل العاصمة الإدارية، وفى وقت سابق أشاد عدد من السفراء الأفارقة لدى القاهرة، بالفرص الاستثمارية الواعدة في العاصمة الإدارية الجديدة، وحجم الإنجاز الذي تم ويتم خلال عملية إنشائها وفق أحدث النظم الدولية، وأكد السفراء حرص بلادهم على المشاركة فى أى حدث تنظمه مصر للترويج للفرص الاستثمارية في بلادهم أمام المؤسسات الدولية والمستثمرين من كافة أنحاء العالم.
ولم يقتصر الأمر فقط على السفراء الأفارقة والدول الأفريقة، بل حصل مشروع العاصمة الإدارية على إشادة الإعلام الإيطالى والإسبانى بالعاصمة الإدارية الجديدة فى مصر، وقالت صحيفة " wired" الإيطالية، إنها أول مدينة ذكية عربية لمواجهة مشكلة الانفجار السكانى فى العاصمة القاهرة والمدن الرئيسية الأخرى، وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكترونى أن "المصريين ليسوا جددا على المشاريع الضخمة المصممة لإغراء جميع الأجيال، ويبدو أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قام بتغيير جذرى فى مصر، وأصبحت البلد على وشك تغيير حقيقى بعد ما يقرب من ألف عام، وذلك من خلال مركز إدارى جديد يستعد لاستبدال القاهرة واستضافة حوالى 6 ملايين ونصف، يمتد على مساحة 700 كيلو متر مربع أى بمثابة حجم سنغافورة وعلى بعد 35 كم من شرق العاصمة المصرية الحالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المدينة تتميز بالتوسع الحضرى وبوجود عدد كبير من الشباب المتعلمين تقنيا، كما أنها ستكون نموذجا رائدا للمدن الذكية فى العالم العربى.
وأضافت الصحيفة، أن المدينة المصرية الجديدة سيكون بها قصر رئاسى جديد وستضم أكبر مطار، وأكبر دار أوبرا فى الشرق الأوسط، كما سيكون بها أطول ناطحة سحاب فى أفريقيا، كما أنه يتم إضافة حى مخصص للترفيه بقيمة 20 مليار يورو، بالإضافة إلى حديقة حضرية مثل سنترال بارك فى نيويورك.
ويسير المشروع بشكل سريع للغاية، وقد تم بالفعل تركيب 6000 كاميرا لاسلكية فى شوارع المدينة، ومن المتوقع أن ينقل القطار الكهربائى فائق السرعة 45 ألف شخص كل ساعة من القاهرة إلى العاصمة الجديدة.
وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية، أن بناء هذه العاصمة الإدارية الجديدة يخلق العديد من فرص العمل، كما أنها ستنعش الحياة الاقتصادية من خلال الاستثمار وجذب رؤوس أموال أجنبية فى شكل السياحة الفاخرة، مثل ما يحدث فى دبى الآن، التى قامت بإنشاء عدة أبنية من أجل تعزيز الاستثمار حتى اصبحت على ما هى عليه الآن، حيث إن السيسى يحلم بتحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية للشعب المصرى.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن الصين ساهمت بأكثر من 4 مليارات يورو على شكل قروض، كما أن بكين عرت تدريب حوالى 10 آلاف عامل مصرى.
كما استقبل اللواء أحمد زكى عابدين، رئيس شركة العاصمة الإدارية، عددا من الوزراء ورؤساء وزراء الدول الأفريقية، لاستعراض ما يتم انجازة داخل العاصمة الإدارية، وأكد أن كل الوزراء والوفد العربية والأجنبية أشادوا بحجم الإنجاز الذى تحقق على أيادى المصريين داخل مشروع العاصمة الإدارية.
فيما أكد المهندس محمد عبدالمقصود، رئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة، أن وفدًا ألمانيًا رفيع المستوى، أبدى إعجابه الشديد بسرعة الإنجاز، وجودة الأعمال، وحجم الإنجاز المبذول فى وقت قياسى، وأعربوا عن تطلعهم الشديد لإقامة جامعة ألمانية دولية فى العاصمة الإدارية الجديدة، تحت اسم "الجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية" ولأول مرة يتم تنفيذها فى مصر، حيث سيحصل خريجو الجامعة على شهادة ألمانية.
وأوضح رئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة، أن الوفد الألمانى قام باصطحاب المكتب الفني الذي سيقوم بتنفيذ مشروع الجامعة الألمانية، كدليل على اهتمامهم بسرعة البدء فى التنفيذ، وإنجاز المشروع في أسرع وقت ممكن، كما زاروا الموقع المقترحة لتنفيذ الجامعة على الطبيعة، حيث أبدى الوفد إعجابه الشديد بالموقع.
وأشار عبدالمقصود، إلى أن أعضاء الوفد الألمانى أعربوا فى ختام الزيارة عن سعادتهم الشديدة بهذا المشروع القومى العملاق، الذى يتم تنفيذه فى وقت قياسى وبأعلى جودة، ويُعد نقلة حضارية تاريخية.
كما حصل مشروع العاصمة الإدارية، على إشادة سوما تشاكرابارتى، رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بحجم الإنجاز الذي تحقق فى العاصمة الإدارية الجديدة فى فترة قصيرة من الزمن، مؤكدا أن حجم الإنشاءات التي رآها تحققت فى العاصمة الإدارية فى ثلاث سنوات، تستغرق فى دول أخرى ما بين 10 إلى 15عاماً.
وخلال لقاء اللواء أحمد زكى عابدين رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، بـ معين عبد الملك رئيس وزراء جمهورية اليمن والوفد المرافق، أشاد معين عبد الملك رئيس الوزراء اليمني بما شاهده من مشروع العاصمة الإدارية وما تم فيه من إنجازات متمنيا التوفيق ومزيد من التعاون في كافة المجالات.
فيما أعرب وزير الدولة بمجلس الوزراء السودانى مسئول التنسيق البرلمانى طارق توفيق، عن أمله فى الاستفادة من الخبرة المصرية الكبيرة فى مجال الإسكان وإقامة المدن الجديدة، وذلك خلال جولة ميدانية بالمشروع ، وأعرب الوزير السودانى عن انبهاره بما تم انجازه فى مدة زمنية قصيرة فى العاصمة الإدارية الجديدة.
ويعد مشروع العاصمة الإدارية، أكبر مدينة ذكية على مستوى الشرق الأوسط، وهو أول مشروع تنتقل اليه الحكومة خارج القاهرة منذ أكثر من 200 عام.
الحي السكني بالعاصمة الإدارية
متحف العاصمة الإدارية