إجراءات مكثفة بالرى لمواجهة السيول وارتفاع مناسيب المياه فى أعالى النيل

الجمعة، 18 سبتمبر 2020 06:00 ص
إجراءات مكثفة بالرى لمواجهة السيول وارتفاع مناسيب المياه فى أعالى النيل السد العالى
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواصل وزارة الموارد المائية والرى، استعدادتها بإجراءات مكثفة لمواجهة السيول وارتفاع مناسيب المياه فى أعالى نهر النيل هذا العام بعد تكليفات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، وتزامن ذلك مع موسم هطول الامطار والسيول وما قد ينتج عنها من ورود كميات مياه اعلي من المعدل، وما يتطلبه ذلك من الاستعداد لتصريف كميات إضافية من المياه لغسل مجري النهر والتخلص من الملوثات في فرعي رشيد ودمياط،  مما قد ينتج عنه ان تغمر المياه بعض أراضي طرح النهر والتي ضمن القطاع المائي والمتعدى عليها من بعض المواطنين.
 
وتقوم وزارة الرى بإعداد خرائط بالمناطق " الحمراء" الأكثر عُرضة للتضرر جراء ارتفاع مناسيب المياه في جميع المحافظات، وإرسالها للمحافظين، وإعلانها حتى يتمكن الجميع من إتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة، لافتاً إلى أن هذه المناطق بطرح النهر عليها تعديات مخالفة في الأصل، وعلى كل محافظ إبلاغ المواطنين بتوخي الحذر في هذا التوقيت بالذات، مع تنفيذ سيناريوهات أزمة في كل محافظة للتأكد من جاهزيتها للتعامل مع السيول وأى طارئ.
 
أكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، أن الدولة تعمل في هذا الملف في ضوء أهداف استراتيجية تضمن الحفاظ على منسوب آمن للمياه ببحيرة السد العالي، من أجل الوفاء بكافة الاحتياجات المائية، والإطمئنان من خلال المؤشرات والرصد المتواصل على مدار الساعة إلى أن المخزون امام السد آمن.
 
وأشار عبد العاطى إلى أن الدولة اتخذت عدة اجراءات هامة في هذا الملف بما يضمن إدارته بصورة فاعلة مع الكفاءة في التعامل مع المستجدات، حيث تم إعادة تشكيل المجلس الاستشاري الأعلى للسد العالي وخزان أسوان، وإعادة تشكيل اللجنة الدائمة لتنظيم ايراد النهر وتفعيل دورها، والتي تكثف اجتماعاتها أسبوعياً خلال موسم الفيضان لرصد المتغيرات والتعامل السريع معها، ولفت إلى أنه تم تفعيل دور مركز التنبؤ بالأمطار بوزارة الري ومتابعة مراكز التنبؤ العالمية، مع تفعيل وحدة الإنذار المبكر ليتم الإستعانة بها كذلك للاستعداد المبكر لمواجهة السيول والأمطار.
 
وأضاف عبد العاطى أنه تم تطوير مفيض توشكى عام 2019 عبر تقسيمه، إلى فتحات للتحكم في المياه المُنصرفة للمفيض، ورفع درجة الاستعداد وجاهزية المُعدات في السد العالي، وعلى شبكة الترع والمصارف، وجاهزية قناطر "أدفينا" و"فارسكور"، والتنسيق مع المحافظين لمنع التعديات على فرع رشيد ودمياط.
 
كما أشار عبد العاطى إلى أنه تم إرسال خطابات لكل المحافظين للاستعداد للسيول، وكذا إرسال تحذير لحائزي أراضي طرح النهر، لافتاً إلى أن فرعي رشيد ودمياط من المفترض أن يستوعبا أضعاف ما هو متوقع من المياه، ولكن نظراً للتعديات في بعض المناطق فمن الممكن أن يحدث تأثير فيها، مشدداً على الجاهزية التامة لكل سيناريو.
 
وكشف المهندس علاء خالد رئيس قطاع حماية نهر النيل، بوزارة الموارد المائية والرى ، أنه تم اخطار كافة العمد والمشايخ فى 265 قرية و 47 مركز شرطة و 39 ادارة زراعية ووحدة محلية و15ادارة أملاك بالمحافظات المطلة على فرعى نهر النيل فى رشيد ودمياط ورئيس هيئة التعمير والمحافظين بإرتفاع منسوب النهر خلال هذه الفترة.
 
وأضاف خالد فى تصريحات خاصة لـ " اليوم السابع"أنه تم إرسال نشرات لغرف عمليات الإدارات المركزية والاتصال لكافة الأجهزة الأمنية وسكرتير العموم فى 8 محافظات ووكلاء وزارة الزراعة لاتخاذ اللازم من الأجهزة التى تم أخطارها للإحاطة بالموقف كاملا وإنذار واخطار كافة المواطنين وواضعو اليد على أراضى طرح النهر والقائمين بالزراعة والمعتدين بالردم والبناء على تلك الاراضى لكافة القرى النيلية لفرعون رشيد ودمياط لتوخى الحذر وتجنب زراعة أى محاصيل خلال الفترة الحالية أو القادمة وازالة التعديات المتخذ بشأنها اجراءات قانونية على تلك الأراضى والتى تمثل جزء من القطاع المائى والتى انحسرت عنها المياه فى بعض أوقات انخفاض المناسيب وأخذ التدابير من جراء امرار التصرفات الزائدة لزوم الموازنات التأمينية التى سيتم تنفيذها خلال الفترة الحالية والقادمة وما يتبعه ذلك من ارتفاع فى مناسيب المياه مما قد يؤدى الى غمر تلك الاراضى .
 
وأكد خالد على ما تضمنته المادة السادسة من قانون الرى و الصرف رقم 12 لسنة 1984 يحظر البناء أو اقامة أى أعمال فى المنطقة المحظورة على ضفاف نهر النيل والمقيدة و يمنع اقامة أى منشات ثابتة داخل هذه المنطقة، وذلك فى اطار حماية المواطنين والمنشآت من خطر ارتفاع مناسيب المياه وهو ما يعنى عدم  مسئولية أجهزة الوزارة نتيجة ارتفاع مناسيب المياه داخل مجرى نهر النيل نتيجة أى موازنات مطلوبة.
 وأضاف أن اهتمام الدولة بإزالة التعديات المقامة على مجرى نهر النيل وجزره يهدف بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على القطاع التصميمى للنهر وعدم تعرضه إلى أعمال ردم من المخالفين وكذلك القضاء على مصادر التلوث التى تنتج من تلك التعديات، بالإضافة إلى الحيلولة دون تعرض المواطنين لمخاطر ارتفاع مناسيب المياه فى فترة أقصى الاحتياجات " الصيف" أو حدوث سيول موسمية وفترات الطوارئ غير المتوقعة.
وتشمل جزر نهر النيل كافة الاراضى الواقعة بسن خدى حرم النهر وتحيلها المياه من كل جانب، وتعتبر هذه الجزر دائمة اذا ارتفعت مناسيب الاراضى الخاصة بها عن المناسيب المقابلة للتصرفات القصوى المستقبلية التى تحددها وزارة الرى، وتعتبر مؤقتة اذا غمرت بالمياه عند هذه التصرفات وفى هذه الحالة تعتبر جزء من القطاع المائى.
أما أراضى طرح النهر فهى أراضى ملك الدولة أو الأفراد والواقعة بين خدى حرم النهر التى يحولها النهر من مكانها أو ينكشف عنها، والجزر التى تكونت أو تتكون فى مجراه، وجسور النيل هى الجسور الحالية لحماية نهر النيل وفرعية من الفيضانات حيث يكون منسوب سطح الجسر أعلى من منسوب أقصى فيضان عند تصرف 350 مليون متر مكعب / اليوم من السد العالى.
 
وأكد خالد أن وزارة الرى معنية بالدرجة الاولى، وبموجب القانون بإزالة التعديات بكافة أشكالها على الجزر النيلية ومنافع نهر النيل فضلاً عن اجراء أعمال إزالة الحشائش والأعشاب وورد النيل من المجرى المائى والاخوار حول الجزر لضمان تحسين خدمات توصيل المياه إلى الأراضى الزراعية وكافة الاستخدامات المائية الأخرى.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة