ألقى قداسة بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة للأقباط الأرثوذكس البابا تواضروس الثاني، كلمة في افتتاح انعقاد اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، في المقر البطريركي للكنيسة المارونية في بكركى بلبنان، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس من داخل المقر الباباوي في الكاتدرائية المرقسيّة.
وقال البابا تواضروس: نصلى من أجل أن يبقى مجلس كنائس الشرق الأوسط، وقد مضى على تأسيسه، سنوات كثيرة منذ عام 1974، قويا وفعالا ومؤثرا ومكانا للعمل المشترك بين كنائسنا فى دول الشرق الأوسط، وأن يكون الأمين العام الجديد محافظا على هذه الأهداف التي من أجلها تكون هذا المجلس.
وتابع البابا: أرفع صلاة فى كل كنيسة من أجل السلام لكي يحل فى العالم، نقاط الصراع الكثيرة الموجودة فى مناطق كثيرة بعضها فى الشرق الأوسط، أصلي من أجل أن يرسل روح السلام، تحية خاصة لكل المشاركين .
وتعقد اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، انتخابات لاختيار أمين عام للمجلس، بعد انتهاء فترة الأمين العام الحالي الدكتورة ثريا بشعلاني، وذلك في المقر البطريركي للكنيسة المارونية في بكركى بلبنان.
وبسبب وباء الكورونا والأحداث في لبنان، سوف يحضر أعضاء اللجنة التنفيذية للعائلات الأربعة للكنائس المتواجدة في سوريا ولبنان الاجتماع بالمقر البطريركي، أما مَن يتعذر حضورهم من باقي أعضاء اللجنة التنفيذية، فسوف يكون اجتماعهم عبر الفيديو كونفرانس.
العائلات الأربعة لكنائس الشرق الأوسط هي:
1- ﻋﺎﺋﻠﺔ اﻟﻜﻨﺎئس اﻷرﺛﻮذﻛﺴﻴﺔ، وتضم، كنيسة أﻧﻄﺎﻛﻴﺔ وﺳﺎﺋﺮ المشرق ﻟﻠﺴﺮيان الأرﺛﻮذﻛﺲ، كنيسة الإسكندرية واﻟﻜﺮازة المرقسية ﻟﻸﻗﺒﺎط اﻷرﺛﻮذﻛﺲ ، الكنيسة اﻷرﻣيﻨﻴﺔ اﻟﺮﺳﻮﻟﻴﺔ لبيت ﻛﻴﻠﻴﻜﻴﺎ .
2- ﻋﺎﺋﻠﺔ الكنائس الأرثوذكسية، وتضم، كنيسة أﻧﻄﺎﻛﻴﺔ وﺳﺎﺋﺮ المشرق ﻟﻠﺮوم اﻷرﺛﻮذﻛﺲ، كنيسة الإسكندرية وﺳﺎﺋﺮ أﻓﺮيﻘﻴﺎ ﻟﻠﺮوم اﻷرﺛﻮذﻛﺲ، كنيسة اﻟﺮوم اﻷرﺛﻮذﻛﺲ القدس، كنيسة اﻟﺮوم اﻷرﺛﻮذﻛﺲ قبرص.
3- عائلة اﻟﻜﻨﺎئس الإنجيلية، وتضم، اﻻﺗﺤﺎد الإنجيلي اﻟﻮطني في لبنان، ﺳﻨﻮدس اﻟﻨﻴﻞ اﻻنجيلي في مصر، اﻟﺴﻨﻮدس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان، اﻟﻜنيسة اﻷﺳﻘﻔﻴﺔ في اﻟﻘﺪس واﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، اﻟﻜنيسة الإنجيلية اﻟﻠﻮﺛﺮية اﻷردن والأراضي المقدسة ،اﺗﺤﺎد الكنائس الأرمينية الإنجيلية في اﻟﺸﺮق الأدنى.
4- عائلة اﻟﻜﻨﺎئس الكاثوليكية، وتضم، كنيسة الكلدان الكاثوليك، الكنيسة اﻷﻧﻄﺎﻛﻴﺔ اﻟﺴﺮيانية المارونية، كنيسة اﻟﺮوم الملكيين الكاﺛﻮﻟﻴﻚ ﻷﻧﻄﺎﻛﻴﺔ والإسكندرية وأورﺷﻠﻴﻢ، كنيسة اﻟﺴﺮيان الكاﺛﻮﻟﻴﻚ اﻷﻧﻄﺎﻛﻴﺔ، كنيسة اﻷرﻣﻦ اﻟكاﺛﻮﻟﻴﻚ ﻟبيت ﻛﻴﻠﻴﻜﻴﺎ، كنيسة اﻷﻗﺒﺎط الكاثوليك.
ومجلس كنائس الشرق الأوسط، مقره في بيروت، العاصمة اللبنانية، وهو هيئة دينية تضم العائلات الكنسية الأربع في الشرق الأوسط أي الأرثوذكسية والأرثوذكسية المشرقية والإنجيلية والكاثوليكية. للمجلس مكاتب أخرى في القاهرة وليماسول وعمان والقدس وطهران.
غاية المجلس هو العمل على تعزيز روح الوحدة المسيحية بين الكنائس المختلفة في المنطقة، وذلك من خلال توفير سبل الحوار فيما بينها ومن خلال إقامة الدراسات والأبحاث المشتركة التي تشرح تقاليد الكنائس الأعضاء، وإقامة الصلوات المشتركة لاسيما أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس المسيحية، كما تعتبر المدافعة عن حقوق الإنسان والدعوة لتحقيق العدالة والمساواة في المواطنة في دول الشرق الأوسط من أولويات المجلس.
وتم تأسيس المجلس في عام 1974 م كان يضم كنائس العائلة الأرثوذكسية والعائلة الأرثوذكسية المشرقية والعائلة الإنجيلية، ولاحقا عام 1990 م انضمت العائلة الكاثوليكية للمجلس بكنائسها السبع الموجودة في المنطقة.
كان الأمين العام الأول للمجلس هو القسيس ألبيرت لستيرو والذي استمر في هذا المنصب من عام 1974 إلى 1977، وخلفه كبرائيل حبيب من عام 1977 إلى 1994، وبعده تولى المنصب القسيس رياض جرجور من عام 1994 إلى 2003، خلفه الأستاذ جرجس صالح من عام 2003 إلى 2011 حيث عين امينا عاما فخريا وتولى الأمانة العام الأب الدكتور بولس روحانا.