تشهد مصر فى الوقت الراهن حالة من التغير الجذرى فى البنية التحتية لبناء وطن أفضل، وتحقيق مستقبل باهر لأجيال متعاقبة، فدشنت المشاريع القومية وسط تحدٍ كبير عقب ثورة 30 يونيو، ومن ضمن تلك المشاريع المتحف المصرى الكبير وتطوير منطقة هضبة الهرم، وربطهما ببعضهما، حيث ستتغير خارطة السياحة فى مصر، وتصبح مزارًا سياحيًا عالميا، ومؤخرًا ادعى عدد من الأشخاص شق طريقين سريعين عبر هضبة الأهرامات قرب القاهرة، مدعين تأثيره على إحدى عجائب الدنيا السبع، وكأن مصر تسير بشكل عشوائى دون دراسات شاملة ووافية من خلال مجموعة من المتخصصين والخبراء، وفى ذلك عقب اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة، قائلا إن هناك فرق جوهرى بين الحلول والمسكنات والحلول الجذرية، وما يدار حاليًا فى مصر هو حلول جذرية، حيث إننا نقوم بدراسة المشكلة من جذورها ثم نبدأ التعامل معها، وما يتم فى مصر هو معالجة المشاكل من الجذور، على الرغم من أنها معالجات صعبة لكنها ستدوم لعمر طويل، وما مر علينا الـ50 سنة الماضية جميعها حلول مسكنة، لكن القرارات التى تأخذها الدولة فى الوقت الحالى هى قرارات جذرية تعيش لأجيال.
وأوضح اللواء عاطف مفتاح، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن شق طريق فى مصر بالوقت الحالى يمر بمراحل دراسات شديدة للغاية، حول مدى تأثير هذا الطريق على المناطق المحيطة به، وتحقيق سيولة مرورية للوصول لأفضل حال، لأن السيولة المرورية تحقق توفير للوقود والوقت، وتحدث راحة نفسية للمجتمع، وبالتالى ينعكس ذلك على جوانب ضخمة للغاية.
وأضاف اللواء عاطف مفتاح أن الدولة فى الوقت الحالى تركز بكل دقة فيما تصنعه الآن، فمتخذى القرار لا ينظرون للأشياء من الخارج، يتم بدرجة مليون بالمائة دراسات عديدة، وكل مشكلة يتم له بديل أول وثانى وقد يكون هناك حل ثالث، ثم تحدث مقارنة بين البدائل، لاختيار الأفضل ويتم تطبيقه.
وتابع اللواء عاطف مفتاح، والمؤكد أن الدولة لا تقبل أن تنشئ طريق فوق منطقة أثرية وهذا أمر قاطع بلال شك، ومن كان ينتقد منذ سنوات للرغبة فى حب الظهور ثم نراه فى جميع قنوات التليفزيون، لكن فى الوقت الحالى الانتقاد أصبح لكسر الهمة والعزيمة، وهذا لم يحدث إطلاقا، ونحن نسير فى طريقنا نحو وطن أفضل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة