صفوت حجازى خطيب الفتنة والتحريض على العنف من أعلى منصة اعتصام الإخوان المسلح بميدان رابعة العدوية، شخص عدوانى لديه رصيدا كافيا من التصريحات العدائية، التى تضعه فى الصفوف الأولى بقائمة المحرضين، عبارته لها واقع نفسى على أذن مؤيديه من أنصار الجماعة الإرهابية، وأغلبها عبارات يكسوها الدم والسلاح والحرب والعنف.
من أشهر عباراته باعتصام رابعة "لو رجالة ييجوا يفضوا الميدان"
من أشهر العبارات التى أطلقها صفوت حجازى من منصة ميدان رابعة عبارة "اللى هيرش مرسى بالميّة هنرشه بالدم" وعبارة "لو رجاله ييجوا يفضوا الميدان"، كما أطلق هتاف "يوم الأحد العصر.. مرسى راجع القصر"، وهو الهتاف الذى أصبح عقيدة لدى مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى عن عودته مرة أخرى، وعلى الرغم من ذلك لم يجد غضاضة فى الاستغناء عن لحيته، للهرب بعد فض الاعتصام، حتى تم القبض عليه على الحدود مع ليبيا.
صفوت حجازى تراجع وتخلى عن كل شيء عقب القبض عليه
ومن المتناقضات التى اشتهر بها صفوت حجازى ما جاء على لسانه فى تحقيقات نيابة حوادث جنوب القاهرة أمام المستشار إسماعيل حفيظ، قائلا: "أشعر بالندم لتدخلى فى السياسة، وكنت أعتزم أيضا دعوة أنصارى إلى التهدئة، والكف عن التصعيد، والقبول بما تضمنته خريطة الطريق لإدارة البلاد التى أعلنت عنها القيادة العامة للقوات المسلحة".
فى غضون 21 أغسطس 2013، ألقت الأجهزة الأمنية على "حجازى" في إحدى المناطق النائية في واحة سيوة بالصحراء الغربية خلال محاولة للهروب عبر حدود مصر الغربية إلى ليبيا، بعد أن أعدت له الجهات المختصة كمينًا بعد توجيه تهم له بالتحريض على أعمال الشغب وقتل المتظاهرين، حيث كان مختبئا بأحد الأماكن بصحبة محام، فيما ظهر حجازي صابغا شعره وحالقا جزء من لحيته.
"حجازى" المتهم فى عدة قضايا إرهابية حصل فى البعض منها على أحكام بالإدانة سنذكرها لاحقاَ، دأبه خلال التحقيقات كحال غيره من أعضاء الجماعة الإرهابية فى انكار ونفى التهم الموجهة له فى محاولة للهروب من "حبل المشنقة" وهو ما يؤكد أن الجماعة ليس لها مبدأ فى التخلي والانشقاق عن بعضهم البعض، فقد جاء فى اعترافاته بأن الجماعة فشلت فى إدارة البلاد، وأن الرئيس الأسبق، محمد مرسى أدار البلاد بطريقة غير صحيحة.
حجازى: لو الزمن رجع بيّا لا يمكن أن أقف بجانب الإخوان
وجاء نص اعترافات صفوت حجازى: "أقسم بالله العظيم أنا لست عضوا فى جماعة الإخوان، لو أن القبض عليّا لم يعلن للشعب، فمن الممكن أن نتشاور فى طريقة لخدمة مصر، والعودة إلى العمل داعية إسلامى فقط" – وتابع: "لو الزمن رجع بيّا للوراء لا يمكن أن أقف بجانب الإخوان، علشان هما مابيعرفوش يعملوا حاجة صح، فقد أرسلت لمحمد مرسى، رسالة اقترحت عليه حل لمشلكة 30 يونيو، بعمل انتخابات برلمانية ثم انتخابات رئاسية، ولم يرد، ثم أرسلت رسالة أخرى أطالبه بعمل استفتاء على بقائه فى السلطة، مع تعديلات دستورية، ولكنه لم يجب أيضًا".
أكد الداعية صفوت حجازى، خلال التحقيقات التى أجراها معه فريق من نيابة جنوب القاهرة الكلية، برئاسة المستشار إسماعيل حفيظ، وعضوية 4 وكلاء نيابة، أن مشاهد الفيديو التى واجهه بها المحققون، غير مكتملة، وأن هذه المشاهد المصورة له على منصة اعتصام رابعة العدوية، وقال فيها إن "من يرش مرسى بالماء سنرشه بالدم"، تم اقتطاع أجزاء منها يحث فيها المعتصمين على الثورة والاعتراض فى حدود السلمية والإنسانية، وقال حجازى نصاَ: "إن المنصة لها رونق آخر، وكنت أشحن المعتصمين لمنحهم القوة والتحمل والقدرة على الصمود فى مواجهة ما تعرض له الدكتور محمد مرسي"، كما أشار إلى أن كلماته البسيطة كانت تخاطب البسطاء الذين حضروا إلى القاهرة لنصر الإسلام والشرعية، دون أن يكون أعضاء فى جماعة الإخوان.
6 قضايا إرهابية متهم فيها حجازى
ونسب له جهات التحقيق 6 قضايا هى قتل المتظاهرين أمام مكتب إرشاد جماعة الإخوان بالمقطم، والتعذيب فى اعتصام رابعة العدوية، وأحداث البحر الأعظم ومسجد الاستقامة، وبين السرايات، والحرس الجمهورى.
وضمت قائمة الاتهامات الاشتراك مع آخرين فى قتل المجنى عليه عبدالرحمن كارم محمد، وآخرين ورادة أسماؤهم بكشف المتوفين المرفق بالتحقيقات، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتم النية وعقدتم العزم على ذلك، بأن اتفقتم جميعا مع المتهم مصطفى عبدالعظيم فهمى درويش، وآخرين، على تواجدهم بالمقر العام لجماعة الإخوان بالمقطم، وقتل أى من المتظاهرين المتواجدين أمام المقر والاعتداء عليهم مقابل مبالغ مالية، ووعدهم بأداء عمرة، بالإضافة إلى تحريضهم على ذلك ومساعدتهم بأن أمددتموهم بالأسلحة النارية والخرطوش والمواد الحارقة والذخائر والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة آنفة البيان، حيث أطلق المتواجدون بالمقر الأعيرة النارية والخرطوش على المتظاهرين السلميين.
حجازى سافر ليلة واحدة لتركيا فى زيارة مريبة يوم 26 يونيو
ووفقا لـ"حجازى" فى تحقيقات النيابة - من يوم 28 يونيو 2013، وأنا برفض مظاهرات 30 يونيو، لأننى أرى هذا الأمر تعدى على شرعية ثورة 25 يناير، التى كنت أحد أفرادها، وكذلك تعدٍ على الشرعية الدستورية والإرادة الشعبية، وكنت يوم 30 يونيو متواجدا بميدان رابعة العدوية، مؤيدا للشرعية كمصرى، وبسؤاله عن مكان تواجده يوم 26 يونيو أكد أنه كان فى دولة تركيا لإدارة أعمال كانت تربطه بشركته هناك حيث سافر تركيا لمدة يوم واحد فقط من يوم 26 يونيو الساعة 10 صباحاَ ورجع يوم 27 يونيو الساعة 3 العصر، مؤكداَ أنه يملك شركة مقاولات فى تركيا وفى هذه السفرية كنت أعاين أجهزة ومواد إعلامية لقناة الشعب.
وفى غضون 11 أكتوبر 2014:
أصدرت محكمة جنايات القاهرة، قرارا بالسجن المشدد لمدة 15 عاما بحق محمد البلتاجي نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذي يعتبر الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إلى جانب صفوت حجازي وحازم فاروق وأحمد منصور، في قضية "احتجاز محام وتعذيبه، وهتك عرضه، وصعقه بالكهرباء داخل إحدى مقرات شركات السياحة".
والمحكمة قضت أيضا "بالحبس المشدد لثلاث سنوات لكل من أسامة ياسين وزير الشباب السابق ومحمود الخضيري رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل وعمرو زكى ومحسن راضي.
وفي 12 أغسطس 2018:
قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطره، بمعاقبة محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وصفوت حجازي وأخرين بالسجن المؤبد، في القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث البحر الأعظم”.
وفي 8 سبتمبر 2018:
أصدرت محكمة جنايات القاهرة أحكاما بالإعدام شنقا على 75 متهما بينهم أعضاء بارزون في جماعة الإخوان المسلمين في قضية فض اعتصام رابعة عندما قتلت قوات الأمن مئات المتظاهرين في عام 2013. ومن بين من صدر الحكم بإعدامهم العضوان القياديان في جماعة الإخوان محمد البلتاجي وعصام العريان والداعية المؤيد للجماعة صفوت حجازي.
وفي 9 فبراير 2019:
رفضت محكمة النقض، الطعن المقدم من صفوت حجازي، على حكم حبسه عامًا مع الشغل، عن التهمة الموجهة إليه بإهانة القضاء في قضية هروب المساجين من سجن وادي النطرون والمعروفة إعلاميًا بـ"الهروب الكبير"، وأيدت المحكمة حبسه.
وفي 18 مارس 2019:
قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل إعادة محاكمة 22 متهما من قيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، يتقدمهم محمد مرسى والمرشد العام للجماعة محمد بديع وصفوت حجازي وأخرين، إلى 31 مارس المقبل، لاستكمال المرافعات في قضية التخابر.
وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكرى، لتحقيق أغراض التنظيم الدولى للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدى إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.