حذرت دراسة ناسا من أن المعدل الحالي لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري قد يتسبب في ارتفاع مستويات البحر العالمية بمقدار 15 بوصة بحلول عام 2100، فإذا استمرت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في وتيرتها الحالية، فستستمر الصفائح الجليدية الشاسعة في جرينلاند والقارة القطبية الجنوبية في الذوبان.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أجرى مشروع دولي يضم أكثر من 60 خبيرًا حسابات لمدى كارثة ذوبان الصفائح الجليدية في جرينلاند وأنتاركتيكا على محيطات العالم.
وكشفت أن الغطاء الجليدي الشاسع في جرينلاند يمكن أن يضيف ما يصل إلى 3.5 بوصة (8.9 سم) إلى مستوى سطح البحر العالمي بحلول عام 2100.
كما أن الصفائح الجليدية الشاسعة في أنتاركتيكا لديها القدرة على التسبب في ارتفاع مستويات سطح البحر بما يصل إلى 12 بوصة (30 سم) بحلول نهاية القرن.
قاد مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في ماريلاند هذا المشروع، الذي أطلق عليه مشروع مقارنة نموذج الصفيحة الجليدية (ISMIP6).
تتوافق نتائج الدراسة مع النتائج السابقة المنشورة في ورقة اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) في العام الماضي.
وجدت البيانات المنشورة في هذا التقرير، أن جرينلاند ستساهم من 3.1 إلى 10.6 بوصة (8 إلى 27 سم) في ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي بين 2000-2100، وأن القارة القطبية الجنوبية يمكن أن تساهم من 1.2 إلى 11 بوصة (3 إلى 28 سم).
ووجدت الدراسة، أن مستويات سطح البحر ارتفعت على مستوى العالم بنحو 5.9 بوصة (15 سم) خلال القرن العشرين، لكنها ترتفع حاليًا بأكثر من ضعف السرعة، بمعدل 3.6 ملم سنويًا.
وتساعد النتائج الجديدة، التي نُشرت هذا الأسبوع في عدد خاص من مجلة Cryosphere، الباحثين على تحديد مدى شدة ذوبان الصفائح الجليدية.
قالت قائدة المشروع وعالمة الجليد صوفي نوفيكي، التي تعمل حاليًا في جامعة بوفالو: "أحد أكبر أوجه عدم اليقين عندما يتعلق الأمر بمقدار ارتفاع مستوى سطح البحر في المستقبل هو مقدار مساهمة الصفائح الجليدية، مضيفة "ومدى مساهمة الصفائح الجليدية يعتمد حقًا على ما سيفعله المناخ"