اقتحم عدد من نجوم الفن قديما وبالزمن الحالي مجال السياسة بأشكال عديدة، ليسلك طريقاً مختلفاً للغاية بحثاً عن منصب رفيع المستوى، قد يكون بعيداً كل البعد عن الفن، ومن أبرز الأسماء العالمية كان النجم أرنولد شورازنيجر وهو أسطورة كمال الأجسام الذي دخل عالم التمثيل وحقق نجومية كبيرة، حيث رشح نفسه على لائحة الجمهوريين وفاز ليصبح حاكم ولاية كاليفورنيا لأكثر من 7 سنوات، بين عامي 2003 و2011ممثلا عن الحزب الجمهوري.
ارنولد شوارزنيجر
أما الممثل الأمريكي ستيفن سيجال فانضم عام 2018 لعالم السياسية، فقد عينته الخارجية الروسية مسؤولاً لديها عن ملف العلاقات الإنسانية الروسية-الأمريكية، ويهتم في منصبه بتطوير العلاقات في المجال الإنساني، بما في ذلك التفاعل في مجال الثقافة والفن والتبادل بين الجمهور والشباب.
ستيفن سيجال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
كما أنتخبت النجمة البريطانية جليندا جاكسون عضوا في البرلمان البريطاني عن هامستيد وهايجايت عام 1992 عن حزب العمال، وتولت منصب وزير دولة في وزارة توني بلير عام 1997. لكنها أعلنت اعتزال السياسة عام 2015، مفضلة إفساح المجال للآخرين، مع الإعلان عن عودتها إلى التمثيل.
جليندا جاكسون
أما علي مستوي العالم العربي، فخاض موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب المعترك السياسي كعضو في مجلس الشورى المصري عام 1983 بتكليف من الرئيس وقتها.
عبد الوهاب في مجلس الشوري
كما دخل النجم الراحل محمود المليجي عالم السياسة عام 1980 حيث تم انتخابه عضواً في مجلس شورى الدولة، كما تم تعيين الفنانة الراحلة أمينة رزق عضواً بمجلس الشورى في مايو عام 1991 بعد وفاة الموسيقار محمد عبد الوهاب، لتكون أول فنانة تدخل مجلس الشورى كعضوة، كما حصلت على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
محمود المليجي
أما النجم السوري جمال سليمان ومع اندلاع الثورة السورية عام 2011 فلعب دور المعارض لنظام بلاده، وانضم عام 2013 للإئتلاف الوطني المعارض وشارك بالعديد من نشاطاته السياسية التي كانت تهدف لإقصاء النظام السوري الحالي، من ثم عاد وأعلن استقالته من الائتلاف.
جمال سليمان
كذلك في عام 2018 فقد دخلت المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي إلى عالم السياسة من خلال الإنتخابات البلدية برفقة الفنان أحمد قعبور حيث ترشحا عن لائحة "بيروت مدينتي" ولكنهما فشلا بالفوز، مع العلم أن الانتخابات البلدية هي معركة سياسية خاصة أن الأحزاب اللبنانية تشارك بها بلوائح مكتملة.
نادين لبكي
وتقول شارون كوين، أستاذة علم نفس الإعلام في جامعة سالفورد إن "الواقع يشير إلى تحقيق رونالد ريغان ودونالد ترامب نجاحا كبيرا في عالم السياسة"، وفقا لموقع bbc.
وأضافت "عرض الفنانين أنفسهم في المجال العام، يدفع الناس إلى الإحساس بوجودهم واعتبارهم أصدقاء أو أشخاص يشتركون معهم في الكثير من السمات. ويزيد هذا من إعجاب الناس بهم، والألفة معهم، والثقة فيهم، وهي العوامل الأساسية التي تحدد نجاح المرشح السياسي من عدمه".
وأشارت إلى أن خلفية بعض هؤلاء الممثلين والنجوم في التمثيل قد تكون من العوامل التي تجعلهم مناسبين للعمل السياسي، مرجحة أن هؤلاء النجوم "مدربون على التواصل الفعال مع الجمهور.