حتى لا يقع أولادكم فريسة لأفكارهم الشاذة، تسعى جماعة الإخوان الإرهابية لتجنيد الشباب والسيطرة على أفكارهم من خلال بث سمومها بأفكار مشوهة ومعلومات مغلوطة مستغلة الدين فى تحقيق أهدافها الخبيثة. وائل غنيم، واحد من الشباب التي حاولت معه جماعة الإخوان الإرهابية محاولة تجنيده، حتى انبهر بأفكارها في بداية الأمر ولكن سرعان ما تكشفت أمامه الحقائق، حيث أن الجماعة لا تريده إلا مجرد دمية تنفيذ أجندتها وأفكارها الإرهابية دون تفكير أو وعى.
وكشف وائل غنيم، فى فيديو من قبل عن انضمامه في وقت سابق لجماعة التبليغ والدعوة، عندما كان طالبا في الجامعة، قائلا في بث مباشر عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أنه كان صغيرا في هذا التوقيت وانخدع بتجار المبادئ والقيم والشعارات.
وشارك غُنيم في البث والده الدكتور سعيد عباس غنيم، الذى رد على وائل قائلا: "أيوة انت دخلت في الخط دا، انجذبت بعدد المتابعين في توقيت كان ممكن يجيلك من وراه مبلغ ضخم شهريا من الإعلانات وهذا هو السبب".
ولكن وائل غنيم، أكد عدم صحة ذلك، مؤكدا أنه كان يعتقد في مثالية هذه الجماعات والأفكار، وذكر أنه سبق وأن قام بتمزيق عدد من اللوحات وتحطيم تحف وتماثيل قيمة في منزل والده، وقال ساخرا: "أنا كسرت كل الأصنام اللى في البيت".
فيما قال الدكتور سعيد عباس غنيم، إن خير الأمور الوسط، والتشدد خطأ، مضيفا: "وهو دا اللي موديهم في داهية، هم يعتقدون إنهم على الطريق الصحيح".
وطالب وائل غنيم، والده بإعطاء نصيحة للشباب حتى لا ينجرفوا في هذا الطريق، وقال الدكتور سعيد: "الدين حلو بس اعرف دينك كويس عشان محدش يضحك عليك"، مضيفا: "بين التدين والتطرف شعرة لو عديتها خلاص، زي الشباب اللى بيقنعوهم أنه لو فجر نفسه هيدخل الجنة ويستقبله حور العين رغم إنه قتل أبرياء، متابعا: "قمة الخطأ أن يتخيل فرد إنه لو فجر نفسه وسط عساكر أو ضباط أو مدنيين هيدخل الجنة، من قتل نفسا بغير نفس كأنما قتل الناس جميعا".