لم يجد "عم أحمد" من يحنو عليه، فهو يعيش في غرفة مظلمة تنبعث بها روائح كريهة غير ادمية يتحرك بكرسى متحرك بعدما أصيب بشلل نصفى افقده مصدر رزقه، يستيقظ في الصباح ويشكر الله على ما ابتلاه، يساعد نفسه بنفسه في الحياة المليئة بالصعوبات التي يواجهها بسبب ظروفه الصحية وكبر سنه ولكنه راضى بقضاء الله رغم كل شيء، ويتمنى أن يقضى بقية حياته عمره مثل أي انسان ويشعر بآدميته، ويتنفس هواء نظيفا لأنه أصبح غير قادر على العيش.
تحدث "عم احمد " لليوم السابع عن حياته، حيث يعانى من شلل نصفى افقده مصدر رزقه وأقعده جليس غرفته المظلمة حيث يأكل من بواقى الطعام، ويعيش على مساعدات الجيران لا أحد يسأل عليه، وليس له مصدر دخل سوى مساعدة المواطنين البسطاء .
وكشف "عم أحمد"، 75 سنة أنه كان يعمل في ورشة أحذية و"الدنيا ماشية"، ولكنه أصيب بـ"شلل نصفى" بسب تعرضه لحادث غير حياته وأنفق كل ما يملك في العلاج والمستشفيات حتى استقر به الحال للعيش في غرفة صغيرة غير آدمية مضيفا أنه يعيش هكذا منذ 10 سنوات ولا أحد يسأل عليه وعندما يرغب في الخروج من غرفته ينتظر بالساعات أي شخص يمر أمامه ويساعده في الدخول والخروج مشيرا إلى أنه يتمنى أن يخرج للنور ويعيش حياة آدمية.