قصة طالبة من بائعة أحذية فى الشارع لكلية الطب.. آية حسن تعمل على فرش منذ الصباح بالحيرة لمساعدة أسرتها.. نجحت فى الالتحاق بطب الإسكندرية.. وتؤكد: لا أخجل من عملى وسأعود له في الأجازة

الأربعاء، 02 سبتمبر 2020 01:16 ص
قصة طالبة من بائعة أحذية فى الشارع لكلية الطب.. آية حسن تعمل على فرش منذ الصباح بالحيرة لمساعدة أسرتها.. نجحت فى الالتحاق بطب الإسكندرية.. وتؤكد: لا أخجل من عملى وسأعود له في الأجازة قصة طالبة من بائعة أحذية فى الشارع لكلية الطب
أيمن رمضان و أحمد عرفة وناصر جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"لا أخجل من عملى طالما بشرف.. ورسالتى فى الحياة هو علاج الغلابة لأننى واحدة منهم ".. بهذه الكلمات العفوية يمكن أن تلخص حياة أية طه حسين ابنة البحيرة بائعة الأحذية التى تحدت الظروف الاجتماعية القاسية وواصلت اجتهادها لتحصل على مجموع 99.5% فى الثانوية العامة شعبة علمى علوم وتلتحق بكلية الطب جامعة الإسكندرية.

فعلى مقربة من بيت الثقافة بوسط مدينة شبراخيت لابد أن يلفت انتباهك مشهد آية طه حسين تلك الفتاة الشابة التى تتذاكر دروسها فى الثانوية العامة، وهى تبيع الأحذية على "فرش" والدها المريض وذلك لمساعدة عائلتها على تحمل أعباء الحياة.

وأصبحت ابنة البحيرة حديث وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعى خلال الأيام الماضية باعتبارها قدوة لآلاف الشباب الذين يعانون من الأوضاع المعيشية الصعبة، معربة عن سعادتها لالتحاقها بكلية الطب بجامعة الإسكندرية. مشيرة إلى أن ظروفها الاجتماعية الصعبة كانت حافزا للتفوق العلمى حتى كلل الله سبحانه وتعالى مسعاها، وأنها كانت تنظم وقتها بين المذاكرة والعمل فى بيع الـحذية مع والدتها لمساعدة والدها المريض الذى يعانى من ورم بالغدة الدرقية.

وأكدت أنها كانت تعتمد على الدروس الخصوصية مثل كافة زملائها كما كانت تساعد والدتها فى أعمال المنزل بالإضافة إلى بيع الأحذية بالتناوب مع والدتها مما أرهقها كثيرا، مطالبة الشباب بالاجتهاد والقرب من الله سبحانه وتعالى وتحدى الظروف الصعبة وعدم اليأس لان ذلك هو طوق النجاة لتغيير حياتهم للأفضل.

وعن قدوتها فى الحياة أكدت أية حسين أن مثلها الاعلى هو الدكتور محمد مشالى ابن البحيرة المعروف باسم طبيب الغلابة، والذى ستحاول بكل الطرق أن تسير على خطاه، فى علاج الفقراء اللذين لا حول لهم ولا قوة، مؤكدة " رسالتى فى الحياة هو علاج الناس الغلابة لأننى انا واحده منهم. "

وقالت أن والدها أجرى عملية جراحية لاستئصال ورم فى المخ، قبل عشرين عاماً، ولكنه لم يستطع العمل منذ ذلك الوقت بسبب الآثار السلبية للعملية، وتابعت: "والدى مريض منذ 20 عاماً وعمل العملية وأنا كان عمرى ووقتها 40 يوماً".

ولفتت "آية طه حسين"، عدم قدرة والدها على العمل دفع والدتها لاستكمال العمل على "فرش الأحذية"، الذى كان يعمل عليه قبل مرضه، وتابعت: "والدى كان يجهش بالبكاء من شدة الألم وذلك كان يحزننى ويدفعنى إلى مساعدته ومساعدة الأسرة حتى أحقق هدفى فى التعليم من أجل إسعادهم ومساعدتهم فى الحياة العملية".

وكان قد أعلن الدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية اعلن أن الجامعة سوف تتكفل بكافة المصروفات الدراسية للطالبة اية حسين، وذلك فى إطار حرص الجامعة على أداء دورها المجتمعى، فى تقديم الدعم لأبنائها النابهين والوقوف بجانبهم ليتمكنوا من تحقيق غايتهم المنشودة

فيما قررت وزارة الأوقاف التكفل بجميع مصروفات الطالبة آية طه حسين ابنة محافظة البحيرة بكلية الطب جامعة الإسكندرية لهذا العام من الموارد الذاتية للوزارة، وذلك إكراما لتفوقها واستجابة لطلبها تخفيض المصروفات الدراسية.

وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف انه، كلف كل من مدير أوقاف البحيرة محل إقامة الطالبة ومدير أوقاف الإسكندرية محل دراسة الطالبة بسرعة التواصل مع الطالبة آية فورا لعمل ما يلزم فى هذا الشأن.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة