واصل جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جولته فى الشرق الأوسط، ووصل مساء الثلاثاء، إلى المملكة العربية السعودية، حيث التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبحث خلاله الشراكة بين البلدين وأهمية تعزيزها في المجالات كافة خصوصًا بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة وما يضمن تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، أكد ولى العهد السعودي، خلال اللقاء الذى حضره الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجي، على ضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتحقيق السلام العادل والدائم.
وكان التقى كوشنر خلال جولته فى الشرق الأوسط التى بدأها بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث زار أبوظبى على رأس وفد أمريكي إسرائيلي لبحث التعاون مع تل أبيب عقب توقع الامارات معاهدة سلام فى الـ 13 أغسطس الماضى، قادمًا على متن أول رحلة تجارية من إسرائيل إلى أبوظبي.
والتقى كوشنير الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بحضور مائير بن شبات مستشار ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي وروبرت أوبراين مستشار الأمن القومي الأمريكي.
وفي ثاني أيام زيارة الوفدين الأمريكي والإسرائيلي إلى أبوظبي، توقيع أول بروتوكول تفاهم مالي ومصرفي بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة يقوم على تشكيل لجنة مشتركة للتعاون في الخدمات المالية بهدف تشجيع الاستثمار بين البلدين.
ووقع بروتوكول التعاون نائب المدير العام لديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية رونين بيرتس ومحافظ البنك الإماراتي عبد الله حميد سعيد.
وأمس الاثنين، وصل كوشنر والوفد المرافق إلى المنامة حيث أجرى اجتماعًا فور وصوله في قصر الصافرية مع العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، الذي شدّد على أنّ "لاستقرار والتضامن الخليجي يعتمد، في جميع المواقف، على الشقيقة الكبرى السعودية، وأنّنا معها في السرّاء والضرّاء بما يحقّق الاستقرار والازدهار في المنطقة.
وأكد اعتزاز البحرين بعمق ومتانة العلاقات الاستراتيجيّة التاريخيّة مع الولايات المتحدة الصديقة"، معرباً عن شكره "لما تقوم به الإدارة الأميركية من جهود متواصلة تهدف لإحلال الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط"، أشاد العاهل البحريني بـ "المواقف التاريخيّة الثابتة للإمارات في الدفاع عن قضايا ومصالح الأمة العربية والإسلامية، ومساعيها الحثيثة للوصول إلى حلّ عادل وشامل، يضمن نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة ويحقّق السلام الدائم في المنطقة".