علق الكاتب الصحفى عماد الدين أديب على تغيير لجهة وتصريحات المسؤولين الأتراك حول مصر، قائلا إنه لا يثق فى حكم رجب طيب أروغان لأنه كثير الوعود الكاذبة، وهو الآن يفعل ذلك ليس من قبيل الاقتناع أو الرغبة فى مصالحة مصر، ولكن لأسباب أخرى، موضحًا أن أردوغان تراجع عندما رأى "العين الحمرا" للدولة المصرية.
وأكد أديب في تصريحات لتليفزيون اليوم السابع، أن ما يقوم به إردوغان، نظرا لأننا في فترة أمر رئاسي صادر شخصيا من ترامب إلى كل الحلفاء فى المنطقة بعدم القيام بأى فعل توتر أو صراع في المنطقة يؤدى إلى جذب الأنظار أو إبعاد التركيز أو انشغال الإدارة الأمريكية أو انشغاله الشخصى عن معركة الانتخابات الرئاسة الأمريكية، مشيرًا إلى أنه يرى أن وضعه الحالى هو التأخر بـ 10 نقاط فرق لصالح بايدن المتقدم عليه.
وأضاف أديب، أن ترامب كل تركيزه حتى 3 نوفمبر المقبل فى الإنجازات التى حققها فى تيك توك ولقاح كورونا وانضمام دول أخرى لاتفاق السلام مع إسرائيل وتحسن الاقتصاد، مشيرا إلى أن ترامب منشغل بالمعركة الرئاسية حتى 3 نوفمير وكل المواضيع بالنسبة له سواء المحلية أو الدولية تندرج تحت بند واحد وهى كيف يمكن أن تخدمه فى الانتخابات، لافتًأ إلى أن أردوغان لا يريد خسارة ترامب ويلعب لعبة التهدئة، خاصة أنه يرى ضغط الاتحاد الأوروبى الذى يناقش مشروع مسودة عقوبات من الممكن أن يتم توقيعها على تركيا، فى حال عدم انصياعها للتهدئة في شرق البحر المتوسط.
وأشار إديب إلى أنه فى نهاية الأمر هذا الرجل يتعامل من وضع ضعف، بالإضافة على أنه رأى مناورات سيدى برانى، وشاهد الجيش المصري وشكلة، ورأى المناورات بالذخيرة الحية والقدرة البحرية، واطلع على تقرير جلوبال فاير باور وترتيب الجيش المصري التاسع على العالم، ورأى الإنذار الواضح من الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن خط سيرت الجفرة وهو خط أحمر موجود إذا ما تجاوزه فإنه يعطى شرعية دولية للتدخل المصرى بشكل واضح، ويرى أيضًا أن القوى التى يراهن عليها فى ليبيا بحالة ضعف كبير بسبب انشقاقاتها، ويرى أهم قرار تم اتخاذه فى المنطقة وهو توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية ما بين مصر واليونان الذى أخرج أى اتفاق ليبى تركيا بحرى من أى محتوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة