استجابة لما نشره "اليوم السابع" حققت الجامعة المصرية الصينية، برئاسة الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي السابق، حلم الطالبة أميرة عماد درويش، ابنه قرية السنانية، بمحافظة دمياط، في رغبتها الالتحاق بإحدي كليات القمة بعد تفوقها فى الثانوية العامة وحصولها على نسبة 97%، في ظل تحديها الظروف والصعاب وإعاقتها بسبب حادث، وتعب ومشقة الوالدين لتحقيق أمنيتها الدراسية.
وأعلنت الجامعة المصرية الصينية، تقديم منحة كاملة للطالبة أميرة عماد درويش، وإلحاقها بكلية الصيدلة، والتحمل بكافة مصاريف الدراسة والإقامة.
وهنأ الدكتور أشرف الشيحي، رئيس الجامعة، الطالبة أميرة بالتحاقها بالجامعة، قائلًا إنها الآن يمكنها منافسة حوالي 230 طالب وطالبة في كلية الصيدلية، وسيحسب لها لو استطاعت حجز مكان في المراتب الأولى بالكلية، مؤكدًا أن الإعاقة والأزمات ليست سببًا في توقف الأحلام.
وأشار إلى أن الطالبة، أمامها تحديات كثيرة في التحصيل العلمي والإقامة، ولكن بداخلها إرادة قوية ستمكن من تجاوز كل ذلك، مضيفًا: "كثير من الأصحاء بل أمل.. الأمل سر النجاح.. بعض الأصحاء على المقاهي بلا هدف".
وواصل: "سأشعر بسعادة غامرة حال حصولها على المرتبة الأولى على الكلية، وسنساعدها لتحقيق أحلامها.. أميرة في بداية الحلم، وقادرة على تحقيق هدفها بفضل الإرادة.. إنها خرجت من التجربة الأولي بإرادة وإن شاء الله تحقق هدفها القادم.. أميرة كانت بخلاف آخرين لم تستلم للظروف، والإرادة هى مفتاح حل كل شيء".
وأكد أن الجامعة تهتم بقيمة الإنسان، الذي أساسه الإرادة، فالفارق بين الناجح والفاشل ليس غياب الخبرة والمعرفة ولكنها الإرادة، وإذا توفرت سيكون لدي الإنسان القدرة على تحقيق الحلم، مضيفًا:"لمست في أمير إرادة قوية، حيث تحدت الظروف الصعبة، لتؤكد أنها مثال ونموذج لمزيلاتها الذين في نفس ظروفها، حيث تمتلك الإرادة والتحدي، وتدرك أهدافها، والجامعة ستساعدها على تحقيق حلمها، وإنشاء نفرح بيها إنها من أوائل الطلبة".
وواصل:"من الطبيعي أن تستجيب الجامعة الصينية بكل مستوياتها للتعاون ومساعدتها على تحقيق حلمها".
أن الجامعة تقدم منح دراسية غير مسبوقة أو محدودة، وبلا سقف، وهذا انطلاقًا من الدور المجتمعي للجامعة، وكونها من منظومة التعليم في مصر، والمنح تكون للمتميزين والمتفوقين، سواء الأصحاء أو من يعانون أي نوع من أنواع الإعاقة، مضيفًا:"نقدم 40 منحة لأبناء المحافظات الحدودية والنائية بجانب منح لأبناء الشهداء، ومنح للمتميزين، ولكن المجاميع المرتفعة في الثانوية العامة ليست مقياسًا للتفوق".
وأشار إلى أنه يتم تقديم المنح، من خلال لجان متخصصة بالجامعة، مستطردًا:" مش حاطين سقف، ولكن بشكل مدروس.. وبنقول ربنا يباركلنا، ولدينا دور مجتمعي يسهل لدينا اتخاذ القرار".
بدورها قالت الطالبة أميرة، إنها واجهت ظروف صعبة بعد حادثها، وقضت فترة صعبة على السرير، لكن رغم صعوبتها لكن أكثر فترة ساعدتني على اكتشاف نفسي، واكتشفت أنه يمكن من أوقات الضعف خلق التحدي.. مواقف كثيرة واجتها ربما لولا الحادث ما تمكنت من تحديها.. الحادث علامة فارقة
وروت قصتها لـ"اليوم السابع": وقالت "تعرضت لحادث منذ أكثر من عامين وسقطت من الطابق الخامس من منزلى بعد أن فقدت توازنى، والحادث سبب لى قطع بالحبل الشوكى وشلل وأصابنى بعاهة مستديمة وظللت طريحة الفراش لأكثر من عام ومع ذلك قررت أعيش حياتى وأخرج للحياة وأدخل امتحانات الثانوية العامة ودخلت شعبة علمى علوم بمدرسة اللوزى الثانوية بدمياط".
وتابعت أميرة: "واصلت الليل بالنهار وكنت أذاكر 17ساعة لأن لى هدف وحلم كان نفسى أحققه وأفرح نفسى وأهلى وهو أنى التحق بكلية الطب، ولم أذهب للدروس الخصوصية واعتمد على نفسى وحصلت على مجموع 97% بمجهودى".
وفى هذا الصدد، قال الدكتور مينا تادرس، عميد كلية الصيدلة، بالجامعة الصينية، إن كلية الصيدلة ترحب بالطالبة أميرة، مشيرًا إلى أن قبولها أو قبول غيرها في المنح الطلابية يتم بضوابط وبعدة مراحل أبرزها مجموع الثانوية العامة وقدرة الطالب في اللغة الإنجليزية وعدد من القدرات الأخرى، وبناء عليه يتم عمل المقابلة الشخصية.
وواصل:" هذا ما حدث مع أميرة.. وجدنا لديها قدرات متميزة بجانب مجموعها المتميز.. تمتلك الكثير من المقومات والإصرار، وكل هذه العوامل كانت كافية".
وأشار إلى أن الجامعة تقدم تسهيلات إنشائية، للطلاب أصحاب الهمم، من ناحية التنقل والفصول الدراسية ودورات المياه، وهناك اهتمام بكافة التفاصيل، مستطردًا: "أميرة لديها حافز قوي للنجاح، والكلية ترحب بها وخاصة ان الكلية تمتلك الإمكانيات التي تسمح لها بالتعامل مع أصحاب الهمم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة