يتلقى عادة المشاهير سواء السياسيين أو الفنانين رسائل إعجاب وتقدير وأحيانا رسائل انتقاد وكراهية، ولكن ليس الكثير منهم يحصل على رسائل قاتلة، مثلما حدث مع الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب مرتين ومن قبله سلفه باراك أوباما.
وقالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إنه تم اعتراض عبوة تحتوي على مادة الريسين السامة وموجهة إلى الرئيس دونالد ترامب من قبل سلطات إنفاذ القانون في وقت سابق من هذا الأسبوع ، وفقًا لاثنين من مسئولي إنفاذ القانون.
وأوضحت أنه تم إجراء اختبارين لتأكيد وجود مادة الريسين، حيث يتم فرز جميع رسائل البريد الخاصة بالبيت الأبيض وفحصها فى منشأة خارج الموقع قبل الوصول إلى البيت الأبيض.
وقال مسئول أمريكى فى إنفاذ القانون لشبكة CNN أن المحققين يبحثون فى احتمال أن تكون حزمة الريسين المرسلة إلى ترامب قد جاءت من كندا.
وقالت مارى ليز باور، المتحدثة الرئيسية باسم وزير السلامة العامة الكندى بيل بلير، فى بيان: "نحن على علم بالتقارير المتعلقة بحزم تحتوى على مادة الريسين موجهة إلى مواقع الحكومة الفيدرالية الأمريكية. تعمل سلطات إنفاذ القانون الكندية عن كثب مع نظرائهم الأمريكيين لأن هذا تحقيق نشط لا يمكننا التعليق أكثر ".
كما يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالى والخدمة السرية فى الأمر.
وقال مسؤول أمريكى فى تطبيق القانون أن السلطات تحقق فى حزم إضافية مماثلة مرسلة بالبريد إلى عناوين فى تكساس قد تكون مرتبطة بنفس المرسل فى كندا.
وقالت أن الريسين هو مركب شديد السمية يتم استخراجه من حبوب الخروع التى تم استخدامها فى مؤامرات الإرهاب. ويمكن استخدامه فى شكل مسحوق، حبيبات، أو رذاذ. وفى حال ابتلاعه يسبب الغثيان والقيء ونزيف داخلى فى المعدة والأمعاء، يليه فشل الكبد والطحال والكلى والموت بانهيار الدورة الدموية.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالى فى واشنطن فى بيان إلى CNN.: "يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالى وشركاءنا من الخدمة السرية الأمريكية وخدمة التفتيش البريدى فى رسالة مشبوهة وردت فى مرفق بريد حكومى أمريكي. فى هذا الوقت، لا يوجد تهديد معروف للسلامة العامة".
تواصلت CNN مع الخدمة السرية للتعليق.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن السم يمكن تصنيعه فى شكل سلاح على شكل مسحوق أو رذاذ أو حبيبات.
وقالت "بى بى سى" أن البيت الأبيض والمبانى الفيدرالية الأخرى كانت هدفًا لحزم الريسين فى الماضي.
فى عام 2014، حُكم على رجل من ولاية ميسيسيبى بالسجن 25 عامًا لإرساله رسائل تحتوى على الريسين إلى الرئيس السابق باراك أوباما ومسئولين آخرين.
بعد أربع سنوات، فى عام 2018، اتُهم جندى سابق فى البحرية بإرسال رسائل سامة إلى البنتاجون والبيت الأبيض مهددا ترامب ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالى كريستوفر راي.
